بتاريخ 5 غشت
1974م، كانت حملة المبعوثين المغاربة إلى العالم للترويج لاحتلال الصحراء الغربية
قد دخلت أسبوعها الثاني، ووصلت تقارير بعضهم تقول أنه تم الحصول على تأئيد الغزو
من طرف الدول التالية: مصر، السعودية،
الكويت، لبنان، سوريا،رالعراق، اليمن، بينما تمنعت كل من دول أوروبا الشرقية الغربية
والصين عن التأئيد، وأنه تم مبعوث إلى موريتانيا كي تؤيد هي الأخرى الغزو. حدث غضب
في موريتانيا بسبب تجاسر المغرب. عقد وزير خارجية المختار ولد داداه، المسمى حمدي
ولد مكناس، ندوة صحفية يوم 3 غشت في نواقشوط ليرد على المطالب المغربية. في الندوة
الصحفية، قال ولد مكناس أنه بلده يبقى يؤييد بقوة تقرير المصير في الصحراء الغربية
الذي يفضي في النهاية إلى أنضمام الصحراء الغربية، التي هي جزء تاريخيا من
موريتانيا، وسكانها إلى موريتانيا الأم. في الصباح الموالي، يوم 6، تمت مهاجمة
موريتانيا سياسيا وإعلاميا من طرف المغرب، وتم اتهام نظامها بأنه أظهر مرة أخرى
أنه " سيظل في خدمة الأمبريالية والاستعمار."
وحى يخفف من
التوتر حل رئيس المؤتمر الإسلامي، حسن التهامي المصري، بالرباط كي يحاول القيام
بمحاولة صلح بين المغرب وموريتانيا، لكنه بدل ان يلتزم الحياد وقع في الفخ. أيئد
مرة اخرى الغزو المغربي للصحراء الغربية، وأعرب أمام الملأ أنه مع أن "
يستعيد" المغرب الصحراء الغربية، وأنه عائد من لقاء له بولد داده وبومدين،
,انه ذاهب إلى أسبانيا التي وصفها أنها متفتحة على الحوار.
بالموازاة مع هذه
الحملات المغربية في الخارج والداخل تم تناول موضوع سبتة ومليلية في الصحافة
المغربية، على أساس أنه سيتم استعادتها في اليوم الموالي إذا فكرت أسبانيا في
إجراء استفتاء في الصحراء الغربية. أصبحت سبتة ومليلية مهمة، وتم وصفهما
بالمدينتين المحتلتين، وتم تهييج الراي العام لاستعادتهما، وتم تهديد أسبانيا بحشد
الجماهير عن مدخلهما استعداد لتنظيم مسيرة إليهما في حالة أن لا تسلم أسبانيا
الصحراء الغربية..( الصورة المختار ولد داده)
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء