نبض التاريخ: ولد داداه يرتمي في أحضان الحسن الثاني سنة 1974م
كان ولد داداه قد اتفق سريا وخفية مع الحسن الثاني في 11 غشت سنة1974م على تقسيم الصحراء الغربية بينهما تبعا لنصائح جيسكار ديستان والحبيب بورقيبة.. في القمة العربية التي حدثت في الرباط يوم 26 أكتوبر تأكد الاتفاق على التقسيم، وتم إشعار به الدول العربية الحاضرة ما عدا الجزائر..في خطابه ليوم ذكرى استقلال موريتانيا بتاريخ 28 نوفمبر 1974م قال ولد داده أن موريتانيا ملتزمة بنهجها في قضية الصحراء الغربية، وأن هذه القضية لن تخلق مشكلة بين موريتانيا والمغرب، وطلب من أسبانيا ان توفي بتعهداتها فيما يخص تسريع تصفية الاستعمار من الإقليم طبقا لقراارت الجمعية العامة للأمم المتحدة وقرارت الوحدة الإفريقية، وأضاف أن بلده والمغرب أتفقا على رفع القضية الصحراوية أمام محكمة العدل الدولية، وأن الرباط أعترفت لموريتانيا بحقوقها المتعددة في الصحراء الغربية.. وشدد ولد داداه أن موريتانيا تلتزم بقرارات الأمم المتحدة في هذه القضية، وأن قرار محكمة العدل الدولية سوف لن يفعل أكثر من ان يؤكد حقوق موريتانيا الثقافية والتاريخية والإثنية في الصحراء الغربية. كانت أغلبية الموريتانيين متفقة أن موريتانيا يجب أن تلتزم بقرارت الأمم المتحدة، وان يتم إجراء الاستفتاء في الصحراء الغربية، لكن الرئيس كان قد حسم الموضوع سريا بخدعة مع الحسن الثاني وقبل التقسيم وتحايل على الجميع.. بعد اسبوعين من هذا الخطاب استدعى الحسن الثاني ولد داداه إلى الرباط للتباحث معه حول موضوع التقسيم، ولطلب منه أن يتخلى عن دعم قرارات الأمم المتحدة بما أنها تدعم الاستفتاء والاستقلال، وان يركز على إصدار قرار يتم بموجبه رفع القضية إلى محكمة العدل الدولية..
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء