بعد الفشل في كل مكان،
وبعد المحاصرة في رقعة ضيقةعاد المغرب إلى لعبته القديمة وهي التزوير وخداع الناس
بأشياء هي وهْم ولا تمت إلى الحقيقة بذرة. فحتى يحاول أن يثير الأهتمام بقضية
الصحراء ويخلط الأوراق سياسيا ومفاهميا أصبحت المسرحيات هي اللغة المفضلة للمخزن.
فبعد المحاصرة من طرف الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوربي حاول
المغرب أن يحي ورقة المغرب المعربي. إحياء ورقة المغرب العربي الميت كان أشبه بأضحوكة
أو أحجية. في الأيام الماضية، ومن أجل جس نبض الجزائر، حاول المغرب الترويج لعقد
قمة لزعماء الدول المغاربية، وذهب به الوهم إلى الحديث عن لقاء بين الرئيس الجزائري
والملك المغربي، لكن على ما يبدو كان جواب الجزائر هي أنه لا علم لها بقمة مغاربية،
وكل ما تعرفه عن هذا الاتحاد هو ما يأتي من رئاسته.. بسبب الغضب لجأ المغرب إلى
مسرحية مشكوفة: استدعى بعض الشبان من بلدان المغرب العربي إلى العيون لعقد "قمة
مغاربية" لقيادات شبانية من الأتحاد للضغط على قيادات حكوماتهم كي تقبل تفعيل
الاتحاد المجمد أصلا بفعل النزاع على الصحراء الغربية.
هذه " القمة"
كانت مزورة تماما، وأرادت، من جهة، إحراج الجزائر، ومن جهة أخرى، ذر الرماد في
العيون.. إحراج الجزائر جاء من خلال عقد " القمة" الشبانية في العيون
المحتلة، ومن خلال رفع العلم الجزائري في القاعة، ومن خلال " مشاركة"
وفد تم تسويقه على أساس أنه "يمثل" الجزائر.
اما بالنسبة لذر الرماد
في العيون فجاء من خلال "تأسيس" منظمة شبانية اسمها " اتحاد شبيبة
الساقية الحمراء ووادي الذهب"، وهو الاسم الحرفي والنقطي والفاصلي الذي تحمله
المنظمة الشبانية العتيقة التي تتبع للبوليساريو. ولا يتم التزوير من خلال الاسم فقطن
لكن من خلال الشعار؛ فشعار شبيبة المخزن
الجديدة جاء نسخة بالكربون من شعار الشبيبة الصحراوية؛ الفرق الوحيد هو أنه تم وضع
العلم المغربي مكان العلم الصحراوي..
بالتالي نحن أمام فصل
جديد من التزوير المغربي الخاسر.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء