بالنسبة للمخابرات الأمريكية فقد أكتشفت منذ
البداية أن إدواردو موحا هو عميل للمخابرات المغربية، وأنه جاء بحركة وهمية كي
يؤثر على حركة البوليساريو. فحسب تقرير للسفارة الأمريكية بالجزائر بتارريخ 4
فبراير 1975م تحت الرقم 1975algier00331_b فإنه – يقول التقرير- "
حسب المعلومات التي توفرت عندنا فإن إدورو موحا هو من صنع المخابرات المغربية(..)
لكن لا نعرف هل أن المخابرات الجزائرية قد عرفت ذلك أم لا. هذا لا يعني أنهم لا
يتابعونه، لكن بكل تأكيد لهم علم بمن وراء، ونحن لا نعرف الشيء الكثير عن مقره هنا
في الجزائر. سنحاول متابعته بكل ثقة. إمضاء: السفير الأمريكي بالجزائر باركر .
كان على السفارة الأمريكية في هولندا، بأمر
من المخابرات، أن تتحرى وصول موحا إلى لاهاي. حسب تقرير للسفارة المذكورة في
هولندا بتاريخ 4 فبراير، فإن موحا وصل إلى هولاندا كي يقوم بدعاية لحركة الرجال
الزرق من أجل تحرير الصحراء، وانه يقول للصحافة أن حركته لا تستطيع أن تقوم
بالأعمال القتالية بسبب صعوبة الأرض وقلة الإمكانيات، لكن هذا لايعني أنها لا
تستطيع القيام بأعمال التخريب. وحول علاقة حركته مع الاتحاد السوفياتي يقول إن هذا
الأخير مهتم بفوسفات الصحراء وبسمكها. ويخلص التقرير إلى أن كل من الجزائر
وموريتانيا والمغرب رفضت ان تدعم حركة موحا بالسلاح. وإذا كان إدوارد موحا قد بدأ، بأمر من المخابرات
المغربية، يبشر بحركته سياسيا، فإن المخابرات المغربية نفسها قد تولت القيام
بأعمال تخريبية في الصحراء الأسبانية، ونسبتها إلى حركة موحا التي لم تكن تضم بين
صفوفها ما عدا رئيسها فقط.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء