نبض التاريخ: تداعيات علمية اختطاف الجنود الأسبان في مايو 1975م ودور موريتانيا

Resultado de imagen de ‫الجيش الاسباني  1975‬‎حسب وثيقة من السفارة الأمريكية بنواقشوط بتاريخ 21 مايو 1975م فإن " مجموعة من الصحراويين الذين كانوا في الدوريات الأسبانية التي تم اختطافها يومي 11 و12 مايو قد عادوا إلى وحداتهم الأسبانية وبلغوا عن الحادث، وأنهم يعملون بطريقة عادية ومنهم إثنين برتبة عقيد وإثنان برتبة سرجان، وأن البوليساريو هي التي أطلقت سراحهم دون إذائهم، وأنه تم شحن الجنود الأسبان والعتاد وتوجهوا إلى الجنوب في اتجاه موريتانيا. بعد ذلك التقى السفير الأسباني بوزير الخارجية الموريتاني حتى يطلب من موريتانيا أخذ الاحتياطات للبحث عن الجنود الأسبان المخطوفين. بعد اللقاء بين السفير الأسباني اندارا بنواقشوط ووزير الخارجية الموريتاني ولد مكناس تم إعطاء أمر للقوات الموريتانية للبحث عن الجنود الأسبان الذين تم اختطافهم. تم تجنيد طائرات تابعة للقوات الموريتانية والزج بقوة تتكون من 67 عربة في عملية البحث، وغلق الحدود بين الصحراء الغربية وموريتانيا. في اليوم الموالي – دائما حسب الوثيقة الأمريكية- فإن وزير الخارجية الموريتاني قد أخبر السفير الأسباني أن القوات الموريتانية قد قامت بعملية تمشيط ضد البوليساريو، وأنها عثرت على آثار المقاتلين الصحراويين وأنهم توجهوا نحو الحدود مع الجزائر، وأن اولئك المقاتلين لم يمكثوا طويلا في موريتانيا، رغم أنهم فعلا دخلوا إلى الأراضي الموريتانية، وان الأوامر التي أعطيت للقوات الموريتانية هي أنه في حالة العثور على الاسبان الخطوفين يجب تحريرهم وإعادتهم إلى أسبانيا حتى تتم إعادتهم إلى أهلهم. وحسب المعلومات التي تتوفر عليها السفارة الأسبانية في نواقشوط فإن المخطوفين هم أحياء ويوجدون في مخيم يبعد حوالي 70 كلم عن تندوف، وأنه تم عرضهم على الصحافة الدولية حتى يتم التأكد أن من قاموا بالعملية هم البولساريو وليس المغرب.

من الوثيقة نستنتج أن الدولة الموريتانية كانت قد بدأت تتآمر مع السلطات الأسبانية ضد البوليساريو منذ البداية، وانها كانت تدعمها بالمعلومات والقوة العسكرية والطائرات في المعارك التي حدثت قرب الحدود الصحراوية الموريتانية..

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء

:)
:(
=(
^_^
:D
=D
=)D
|o|
@@,
;)
:-bd
:-d
:p
:ng