نبض التاريخ: موريتانيا تستنجد بالولايات المتحدة كي تضغط على أسبانيا سنة 1975م

Resultado de imagen de ‫حمدي ولد مكناس‬‎حين كانت مدريد تنتظر زيارة الرئيس الأمريكي فورد جيرارد في نهاية مايو 1975م تسابق كل من المغرب وموريتانيا للاتصال به عن طريق سفارتيه في البلدين كي يطلبا منه الضغط على أسبانيا كي تقبل التفاوض حول تسليم الصحراء الغربية لهما.. فالمغرب بعث رسالة شفيهة وخطية للرئيس جيرار فورد، أما موريتانيا، فحسب تقرير كتبه السفير الأمريكي بنواقشوط، هانديسيد، بتاريخ 31 مايو 1975م ويحمل الرقم 1975nouakc01074_b فإنه تفاجأ يوم 30 مايو بوزير الخارجية الموريتاني حمدي ولد مكناس يدخل إلى السفارة يطلب الاجتماع به ليتحادثا حول قضية الصحراء الغربية. حسب التقرير المذكور فإن الوزير الموريتاني للخارجية طلب من الولايات المتحدة، من موقعها كقوة عظمى وكصديق لأسبانيا، أن تتدخل لدى السلطات الأسبانية كي تحمل لها امتعاض موريتانيا من سياسة أسبانيا في الصحراء، وتطلب منها، في نفس الوقت، أن تتحمل مسئولياتها كعضو في الأمم المتحدة وأن تحافظ على الوضع القائم حتى تطلق محكمة العدل الدولية سراح رأيها الاستشاري. وقال الوزير الموريتاني للخارجية أن موريتانيا أخبرت الأمين العام بموقفها، وأنه حان الوقت كي تتدخل الولايات المتحدة كي تدعم المقترح الموريتاني أو تتدخل من تلقاء نفسها كي تضغط على أسبانيا حتى تتماهى مع موقف المغرب وموريتانيا. فموقف موريتانيا وموقف الحسن الثاني هما متشاهبان في هذه القضية، وهما متفقتان على حلها، ولم يبق لهما من مشكل سواء أن هناك أختلاف على رسم خط حدود التقسيم أما الباقي فقد تم عليه الاتفاق مسبقا. وحسب التقرير يقول ولد مكناس أنه لجأ إلى الولايات المتحدة للأسباب التالية: الولايات المتحدة هي صديق ممتاز لموريتانيا؛ الولايات المتحدة هي قوة عظمى؛ الولايات المتحدة هي صديق حميم لأسبانيا؛ ثم أن الرئيس فورد سيحل بمدريد ويجب ان يستغل الفرصة كي يقنع – يضغط- الاسبان. ويطلب الوزير الموريتاني من الولايات المتحدة أن تضغط على الحكومة الاسبانية حتى لا تقوم بالانسحاب المستعجل وتسلم السلطات لهئيات غير مسئولة.

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء