منذ مدة يحاول المغرب، مدعوما بفرنسا، أن يلعب على نقطتين يعتبرهما محوريتين
في صراعه مع الشعب الصحراوي وهما:1) محو أي شيء يتعلق بتقرير المصير، خاصة القرار
1415 الصادر عن الجمعية العامة سنة 1960م والخاص بإعلان منح الاستقلال للشعوب
والأراضي الواقعة تحت الاستعمار، وحجة المغرب في ذلك أن تقرير المصير هو موضة
وانتهت، وانه لم تعد توجد هناك بلدان ينطبق عليها؛ 2) النقطة الثانية هي محاولات
إرباك الرأي العام العالمي أن البوليساريو غير شرعية ولا تمثل الشعب الصحراوي،
وأنه هناك تنظيمات أخرى تستطيع أن تمثله. لكن المشكلة ان المغرب كلما أثار هاتين
النقطتين يسلط الضوء أكثر على شرعية القضية الصحراوية ويستخرج، بدون قصد، قرارات
ربما كانت منسية ليتم رفعها ضد. فقضية تمثيل البوليساريو للصحراويين هي قضية مفروغ
منها بحكم أنها هي التنظيم الوحيد المعترف به في الأمم المتحدة، والاعتراف جاء في
القرار الصادر عن الجمعية العامة رقم 37\34 بتاريخ 21 نوفمبر 1979م، والذي يقول في
فقراته:
- يؤكد الحق المشروع لشعب
الصحراء الغربية في تقرير المصير والاستقلال طبقا لميثاق الوحدة الافريقية والامم
المتحدة واهداف قرار 1514، كما يؤكد شرعية الكفاح الذي يخوضه هذا الشعب من أجل
حصوله على استقلاله كما تؤكد ذلك قرارات المنظمات العالمية.
4- يشجع اتفاق السلام بين البوليساريو وموريتانيا، ويعتبر ان هذا
الاتفاق يشكل مساهمة في ديناميكية السلام لإيجاد حل نهايئ وعادل للقضية الصحراوية.
6- يطلب من المغرب ان يساهم في ديناميكية السلام، وان ينهي احتلاله
للصحراء.
اما أهم نقطة في القرار فهي الاعتراف بجبهة البوليساريو كممثل وحيد
للشعب الصحراوي، وجاء الاعتراف في النقطة السابعة كمايلي :" يذكر بهذه
المناسبة ان البوليساريو هي الممثل الوحيد للشعب الصحراوين، وتشارك في أي بحث عن
حل سياسي عادل دائم ونهائي لقضية الصحراء الغربية طبقا لقرارات وتوصيات المنظمات
الدولية."
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء