نبض التاريخ: هل طلبت أسبانيا من البوليساريو التفاوض لتسليم لها السلطات سنة 1975م؟

Resultado de imagen de gomez salazar saharaمع نهاية جوان سنة 1975م وصل التوتر إلى ذروته في الصحراء الغربية، وبدأ المغرب يضغط على أسبانيا في الصحراء الغربية وفي سبتة ومليلية، وقام موالون له بإطلاق صواريخ على طائرات استطلاع أسبانية على الحدود دون أن تصيبها. مناوشات المغرب لأسبانيا جعلت هذه الأخيرة تطلب لقاءا مع السفير المغربي في مدريد وتسلمه بيانا تقول فيه أنها " تعترض بقوة على ما يقوم به المغرب من أعمال عنف خاصة جنوده النظاميين ضد الجيش الأسباني، وانها – أسبانيا- تنذر المغرب وتنبهه إلى النتائج الوخيمة إذا واصل هذه الأعمال الاستفزازية."
على صعيد آخر، وهذا مهم، وفي لقاء له مع جريدة "vanguardia"الكتالينة يوم 22 جوان 1975م، صرح غوميس سالازار الحاكم الأسباني للصحرا الغربية قائلا:" أن المغاربة هم المسؤلون حصريا عن الهجوم على نقطة الحدود طاح، وهم من قام بالهجوم على عدة نقاط يتواجد فيها الجيش الأسباني، وانه ينتظر المزيد من أعمال العنف من طرف المغرب." وعن علاقة أسبانيا بالبوليساريو قال غويس سالازار في نفس المقابلة:" قمت مؤخرا ببعث رسالة إلى قيادة البوليساريو، وقلت لهم فيها أن أسبانيا مستعدة لضمان الاستقلال، وأنها تنتظر منهم المشاركة في ذلك، وان أسبانيا ستكون حيادية في التعامل مع المجموعات السياسية الصحراوية. يقول سلازار في مقابلته تلك" لكن للأسف لم أتلقى أي رد من البوليساريو، ولست متأكد هل كان ذلك بسبب تخوفهم أو بسبب أنه تم توجيههم من طرف مصالح خارجية، وانهم أخبروني فقط أن الأسرى الموجودين لديهم هم في وضع جيد."
 في تصريح آخر لغوميس سالازار يوم 23 جوان قال:" ان المدة التي تم تحديدها لجواب البوليساريو قد أنقضت، كما انقضت المدة التي كان يجب ان يتم فيها تشكيل لجنة من جماعة الشيوخ يتم تسليم لها السلطات، وهي لجنة كان يجب أن تشمل كل المكونات السياسية في الإقليم بما في ذلك عناصر البوليساريو، لكن يبدو ان البوليساريو رفضت الاستجابة للدعوة التي وجهتها لها أسبانيا لإنها تعتبر نفسها هي الممثل الوحيد للصحراويين."

وردا على تصريحات الجنرال الحاكم العام للصحراء صرح ممثل للبوليساريو لوكالة Pyresa news agency يوم 24 جوان قائلا:" أن البوليساريو تريد إقامة دولة اشتراكية ديمقراطية، لكن الاشتراكية التي نعني هي الاشتراكية العربية المبنية على الإسلام، وكما تعلمون أين يوجد الإسلام لا توجد الشيوعية."

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء