منذ اليوم
الأول وقفت تونس ضد قيام دولة صحراوية في الصحراء الغربية. فحسب مقابلة لوزير
الخارجية التونسي الحبيب الشطي لصحيفة الحياة اللبنانية الصادرة بتاريخ 17 سبتمبر
1974م، فإن تونس تؤيد المبادئ الواردة في قرارات الأمم المتحدة، التي تنادي بإجراء
استفتاء في الإقليم، لكنها تعارض ان يتم طرح الاستقلال كخيار. إن تونس
تعتقد- حسب الوزير- إن ميلاد دولة في هذه المنطقة هو مستحيل لإنه يوجد عدد قليل من
السكان، ولإن هناك شروط مطلوبة لقيام دولة هي غير متوفرة. ففي حالة ان تستقل
الصحراء الغربية- يقول الوزير التونسي- فإن ذلك يعني أن أسبانيا ستخرج من باب
وتدخل من باب آخر.
ولم يتوقف
العداء التونسي للصحراويين عند هذا الحد، بل أن الرئيس التونسي الراحل بورقيبة وفي
ندوة صحفية بتاريخ 5 جويلية سنة 1975م قال أنه " لا توجد قضية تقرير المصير
في الصحراء الغربية، وأنا شخصيا نصحت الحسن الثاني أن يقتسم الإقليم الصحراوي مع
موريتانيا. لازلت أعتقد أن هذا هو الحل الأمثل. إن هذه القضية هي مشابهة للقضية
التركية والتي تم حلها وديا بين العراقيين والإيرانيين. منطقيا- يقول بورقيبة- لا
يوجد سبب لإنشاء دولة وهمية التي ستكون تحت تأثير أي كان. إنه من المرجح
انتظارقرار محكمة العدل الدولية حتى تتكشف الأمور أكثر."
في الأيام
اللاحقة يمكن أن يكون بومدين قد غضب من تصريحات بورقيبة، ,انه قطع الكهرباء عن
تونس فقال بورقيبة كلمته الشهيرة:" قلنا كليمة وبتنا في ظليمة."
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء