الآن المغرب
ينوي الأنضمام، ومن الممكن أن يحدث هذا الانضمام في المرحلة القادمة، فماذا يقول
الصحراويون عن انضمام البلد الذي يحتل أرضهم إلى الاتحاد: هل هم مع أن ينضم المغرب،
ول انضمامه في مصلحتهم السياسية أم أنهم يرفضون انضمامه حتى يبقى لهم المعلب
الإفريقي الواسع يلبعون فيه كيفما شأؤوا؟
في الحقيقة
لا معارضة ولا ترحيب الجمهورية العربية الصحراوية سيؤثر على عودة المغرب إلى
الاتحاد الإفريقي، لسبب بسيط وهو أن الانضمام المغربي سيتم طبقا للقانون وللميثاق
الإفريقي، والجمهورية العربية الصحراوية وحليفتها الجزائر يحترمان ويناديان دائما
بتطبيق القانون. فحتى يتم قبول المغرب كعضو جديد في الاتحاد الإفريقي لا بد أن يتم
عد صوت الجمهورية العربية الصحراوية كبلد عضو ومؤسس للاتحاد الإفريقي.
لكن هناك
أنقسام صحراوي واضح فيما يخص أنضمام المغرب؛ البعض يعتبره نصرا مؤزرا للجمهورية
العربية الصحراوية الديمقراطية بحكم أن تواجد المغرب معها في نفس الاتحاد سيجعله،
ضمنيا، يعترف بها، وسيتم توبيخ المغرب في كل قمة أمام الدول الأعضاء، وسيتم طلب
منه تطبيق تصفية الاستعمار، وتطبيق قانون الاتحاد. بالنسبة للذين يرون أن أنضمام
المغرب للاتحاد الإفريقي سيشوش على وجود الجمهورية الصحراوية فيه هو أن الاتحاد سيحاول
أن يجامل المغرب بالاستماع إليه وحتى يمكن أن يتم تجميد عضوية المعبوث الإفريقي
الخاص بالصحراء الغربية، ويمكن أن يحاول أصدقاء المغرب فرض على الاتحاد قبول
تجميد- ليس سحب- عضوية الجمهورية الصحراوية حتى يتم "تنظيم الاستفتاء"،
وبالتالي من الأحسن أن يبقى المغرب في عزلته القارية حتى يوافق على تنظيم
الاستفتاء.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء