نبض التاريخ: نظام موريتانيا يستهزأ بالشعب الصحراوي سنة 1975م


Resultado de imagen de ‫حمدي مكناس‬‎كان نظام موريتانيا قد اتفق سريا مع الحسن الثاني على تقسيم الصحراء في غشت 1974م، ولم يبق سواء تسوية مشكلات رسم خط الحدود. حين رفضت أسبانيا التفاوض مع المغرب لتسليم له الصحراء الغربية اتصل النظام الموريتاني بقيادة ولد داداه ووزير خارجيته ولد مكناس بالسفارة الأمريكية لطلب دعم الولايات المتحدة، لكن كيسنجر رد عليها في رسالة أن الامين العام للأمم المتحة سيزور موريتانيا ويمكن أن تطلب منه إقناع أسبانيا بما تريد. لكن يبدو أن موريتانيا الداداهية لم تقتنع برسالة كيسنجر فعادت تطلب من الولايات المتحدة أن تتدخل كي تضغط أكثر على أسبانيا. فحسب تقرير للسفارة الأمريكية بتاريخ 17 جوان 1975م تحت الرقم 1975nouakc01219_b فإن وزير الخارجية الموريتاني ولد مكناس عاد إلى السفارة الأمريكية يطلب الدعم والضغط على أسبانيا.  حسب التقرير فإن الوزير دخل على السفارة يوم 13 جوان والتقى بالسفير هاندي ضيد وقال له ان غير مقتنع برسالة كيسنجر، وانه كان غاضبا وقال أن لديه ملاحظتين هما: الأولى هي أن دولة مستقلة في الصحراء الغربية وعدد سكانها لا يتجاوز 60 الفا هي غير واقعية؛ الملاحظة الثانية هي أن مثل هذه الدولة ستكون ضعيفة وستكون سهلة للوقوع تحت الضغط الخارجي، ونتيجة لذلك ستُعرض أمن موريتانيا وأمن الولايات المتحدة للخطر خاصة لموريتانيا التي تجمعها معها حدود بالاف الكيلومترات من الصحاري وهو ما يجعل أمن الولايات المتحدة يتعرض للخطر في هذه المنطقة. وحسب التقرير فإن السفير الأمريكي حين تدخل قال لوزير الخارجية الموريتاني انه يشاطره الراي ان دولة في الصحراء ستكون ضعيفة وقد تعرض امن موريتانيا والولايات المتحدة للخطر، عندها قال الوزير الموريتاني أن فراغا في الصحراء الغربية سيجعل بعض الدول تحاول ملئه لخلق مشاكل أمنية للولايات المتحدة، وأن مثلا توقف تصدير الفوسفات بعد انسحاب الأسبان يمكن حله بالبحث عن مختصين لمواصلة التصدير. سأل السفير الأمريكي عن الحل من وجهة نظر موريتانيا خاصة ان الجزائر تدافع عن تقرير المصير فقال له الوزير ولد مكناس: يمكن ان يتم إجراء استفتاء للسكان بشرط ان يختار سكان كل منطقة الدولة التي ييدون العيش فيها وفي كل الحالات لا يجب أن يتم إعطاء لسكان الصحراء الحق في إنشاء دولة صغيرة مستقلة.

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء