هذا الغضب المغربي والغيرة من موريتانيا يمكن ان
يجعل المخزن ينتقم أو يحاول الانتقام. كل شروط الانتقام هي جاهزة بما فيها اللجوء
إلى الإرهاب. فكما نعلم أنه على الحدود الموريتانية مع مالي تنشط جماعة إرهابية
مغربية تبدل اسمها بين الفينة والأخرى، لكن الجميع يدرك أنها هي نفسها وأنها تابعة
للمغرب. وجود هذه المجموعة على الحدود الموريتانية وغضب المغرب من موريتانيا يجعلنا
نحدس ان يقوم المغرب بعمل ما للتشويش على القمة ولضرب مصداقية موريتانيا التي يحلم
المغرب أن يراها دولة فاشلة وغير مستقرة.
ففي حالة ان يرتكب المغرب حماقة مثل عملية إرهابية
ضد موريتانيا فإنه، بسبب الخوف من السعودية ودول الخليج التي تمول القمة وترعاها
من بعيد، يمكن أن يتهم الجزائر او البوليساريو بتلك العلمية.
فبكل تأكيد ان دوائر القرار السياسي في المغرب لا
بد أن تفكر في عملية ضد موريتانيا بمناسبة عقد القمة في نواقشوط في نهاية هذا
الشهر، وفي حالة أن لا يقوم المخزن بعملية ويفشل بسبب يقظة القوات الموريتانية،
فإنه لا محالة قد فكر فيها وحاول تطبيقها.(يتبع)
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء