فتوصية مجلس الأمن الأخيرة – يوم 26
جويلية- ذهبت إلى ما أراد لها بان كي مون: تطلب العودة إلى المفاوضات التي يمكن أن
تجري في عهد بان كي مون نفسه. هذا يعني أن الأمين العام، بذكائه السياسي الرفيع،
دفع مجلس الأمن إلى وخز المغرب في موقع الجرح. فالمفاوضات، إذا جرت الآن، لن تكون
مثل المفاوضات السابقة لسبب بسيط وهو أن مخطط الحكم الذاتي الذي كان المغرب يناور
ويلعب به ويحاول فرضه تم رميه في الماء العكر. الآن حين لا يوجد مخطط على الطاولة
سيتم فرض على مجلس الأمن ان يتحرك، وسيتحرك طبعا طبقا للقانون وهو العودة إلى الحل
الديمقراطي وهو الاستشارة الشعبية؛ أي الاستفتاء.
إذن، حتى لو رحل بان كي مون قبل
العودة إلى المفاوضات إلا أنه ترك لخلفه توصية من مجلس الأمن تحث على المفاوضات
وهو ما لم يكن في حسبان المخزن الذي كان ينتظر ذهاب بان كي مون خاوي الوفاض.
فالأمين العام القادم للأمم المتحدة لن يبدأ من الصفر، وسيبدأ من توصية مجلس الأمن
وسيكون مفروضا عليه حتى لو كان مواليا للمغرب أن يطبق تلك التوصية.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء