الآن المخزن مرتبك، ويريد القيام بعمل ما
لعرقلة تلك المفاوضات بأي ثمن، ولا يوجد أمامه ما عدا طريقين أو ثلاثة: محاولة خلق
الفوضى في موريتانيا بالتخطيط لانقلاب أو القيام بالحرب أو العمل الإرهابي. لكن
هذه المناورات هي كلها صعبة بسبب تواجد الإدارة الأمريكية الحالية. فمن الصعب أن
يُقدم المغرب على عمل من هذا الحجم دون أن تعلم به الولايات المتحدة، وتوافق عليه.
الفكرة الوحيدة المتبقية للمخزن والتي يمكن
للمغرب أن يخدع بها العالم وشعبه هي احتلال مدينة لكويرة الموجودة في اقصى الجنوب
الصحراوي الغربية. فهذه المدينة تقع قرب الحدود مع موريتانيا وتقع في الصحراء
الغربية، وبالتالي فالهجوم عليها وأحتلالها هو بدون شك موضوع على طاولة المخزن
المغربي منذ نهاية جويلية الماضي. فالمغرب يريد رد الاعتبار لجبهته الداخلية
بالهجوم على لكويرة من خلال: القول
للمغاربة أن المغرب استعاد لكويرة وهزم الجيش الموريتاني المرابط هنا ونزع العلم
الموريتاني؛ من جهة ثانية يريد مناوشة البوليساريو علها تعلن الحرب، أو تخلق جوا
يستفيد منه المخزن ويستغله لعرقلة المفاوضات. فالهجوم على لكويرة والسيطرة عليها
يمكن أن يصوره المخزن من خلال ابواقه أنه استعادة للمنطقة العازلة من البوليساريو
ومن المينورصو، وانه ضمها إلى الاراضي التي يحتل. فهذه الكذبة هي كفيلة برفع معنويات الشعب
المغربي الذي لا يعرف اي شيء المنطقة العازلة ولا عن موريتانيا ولا لكويرة، وكل ما
يستهلك هو ما يضخه إعلام المخزن في أمخاخه يوميا.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء