في الخفاء لا نستبعد
أن يكون المغرب يشتغل الآن على خطة سيحاول من خلالها فرملة عجلة المفاوضات التي
تريدها الأمانة العامة سريعة، وفي عهد بان كي مون وقبل حلول ابريل المقبل. إذن، لا
يبدو أن المغرب في ظل وضعه الخارجي الحرج الآن يستطيع أن يرفض المفاوضات، لكن
سيعمل على عرقلتها حتى تنتهي عهدة بان كي مون. لكن المشكلة أن ساحة اللعب والعرقلة
هي ضيقة الآن أمام المناورة المغربية. لقد استنفذ المغرب كل الطرق الملتوية وكل
المناورات، ووصل حبل لعبته إلى نهايته. على الطاولة في الرباط بعض المناورات مثل
مثلا ربط ان يتم إحصاء سكان المخيمات بالحضور إلى جولة المفاوضات، وهناك خطة أن
يتم تأجيل المفاوضات إلى ما بعد دخول المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، وهناك شرط أن
يتم تجميد التعامل مع البوليساريو في الأمم المتحدة إلى ما بعد الاستفتاء. لكن
بقراءة بسطية لكل هذه الشروط يبدو أن الطريق مسدود تماما. وفي غياب شرط مقبول من
المغرب لتأجيل المفاوضات يبقى الرفض هو المخرج الوحيد، لكنه مخرج ضعيف بسبب موقف
المغرب الذي، بسبب وهن الحجة، لا يستطيع أحد، حتى فرنسا، أن يدافع عنه في مجلس
الأمن.
هل قرر المغرب، سريا، عرقلة المفاوضات؟

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء