نبض التاريخ: توصيات كيسنجر لمبعوثه اثرتون إلى الملك المغربي سنة 1975م


Resultado de imagen de alfred athertonحين تدهور الوضع في اكتوبر 1975م، بعد قرار المغرب غزو الصحراء الغربية وقرار أسبانيا بدعوة مجلس الأمن لعقد جسة خاصة بسبب تهديد المغرب للسلم العالمي في المنطقة، قررت الولايات المتحدة ان تنتهج سياسة من شقين: الشق الأول أن تقول في العلن في المحافل الدولية أنها حيادية، وفي السر تضغط حتى يحصل اتفاق بين المغرب وأسبانيا لتسليم الإقليم. قرر كيسنجر أن يبعث موفدا إلى الملك المغربي هو نائبه الفريد اثرتون رجل المخابرات القوي. يوم 20 أكتوبر كتب كيسنجر توصيات لأثرتون حتى يتناولها في لقائه مع الحسن الثاني. كتب كيسنجر في تقرير مقتضب يقول:" كهدف رئيسي نحن نشك ان أسبانيا ستكون مستعدة بسهولة كي تسلم السيادة على الصحراء الغربية للمغرب دون ان يكون هناك تغطية أممية لموافقة مثل هذه. إن هذا الشك يُقوي أعتقادنا أن أي عمل في إطار الأمم المتحدة يمكن ان يُنتج، ربما، صيغة تؤدي إلى حل سلمي للمشكلة. بأخذ هذا الاعتقاد في عين الاعتبار قمنا بإعطاء تعليمات لسفيرنا في الأمم المتحدة- باتريك مونهيان- أن يعمل على ان تكون نتيجة اجتماع مجلس الأمن هي تسهيل إيجاد دور بَنَّاء في إطار الأمم المتحدة يمكن أن يفضي إلى حل لمستقبل الصحراء الأسبانية. يهمنا كثيرا ما يفكر فيه الملك المغربي حول هذا الموضوع وحول مساعي أخرى يمكن ان تقود إلى حل متفاوض بشأنه يكون لصالح المغرب. في هذا السياق يهمنا كثيرا تقيِّم الملك لسياسات الجزائر وليبيا بخصوص الصحراء الأسبانية، وكيف يمكن أن يتم التغلب على معارضتهما للموقف المغربي. الإمضاء كيسنجر ( الصورة الفريد اثرتون)

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء