الاحتمالات تحوم حول محاولة - قد تكون يائسة- من طرف الأمانة العامة للأمم
المتحدة للزج بأسبانيا كي تلعب دورا أكثر أهمية في الصحراء الغربية بصفتها لازالت،
قانونيا، القوة المديرة للإقليم. فمنذ زيارة الأمين العام للأمم المتحدة إلى
المنطقة، وهو يحاول أن يجعل- بدون ضغط طبعا- أسبانيا تلعب دورا أكثر حيوية في تحمل
مسؤولياته االتاريخية وإعادتها، ولو في الكواليس والاجتماعات، إلى مسرح الأحداث.
فالأمين العام بدأ زيارته في الربيع الماضي من مدريد ويمكن أن يكون ناقش مع
أسبانيا دورا أكبر في القضية. النقطة الثانية المهمة التي تجعل التكهنات تذهب في هذا
الاتجاه هي أنه حتى الاتحاد الأوروبي يمكن
أن يطلب من أسبانيا أن تلعب دورا أكبر في قضية الصحراء الغربية وهذا ما قاله محامي
الاتحاد الأوروبي يوم 13 سبتمبر، عندما قال أن اسبانيا لازالت هي القوة المديرة
للإقليم. فكل هذا يشكل إحراجا لأسبانيا، ويبدو أن هذا الإحراج ذهب إلى كواليس
الأمم المتحدة. فتدخل الملك الأسباني منذ أيام أمام الجمعية العامة يُقرأ من ورائه
بعض القلق والتململ في الموقف الأسباني. فهذه أول مرة تتحدث أسبانيا بهذه الصراحة
وهذا التفصيل في قضية الصحراء الغاربية عندما قال ملكها في مستهل كلمته "أن
بلاده تقف بقوة مع الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي مقبول مُتفاهم بشأنه يضمن
تقرير المصير للشعب الصحراوي. "
هل أن الأمم المتحدة بدأت تُحرج أسبانيا ؟

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء