خطر أنضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي أكثر من نفعه

Resultado de imagen de african unionفي الحقيقة سيكون من المستحيل أن يصبح المغرب عضوا ملتزما في الاتحاد الإفريقي. فهناك مسلمات سوف لن يقبل بها المغرب في الاتحاد، ومنها أن يحترم المغرب قانون الاتحاد ويتماشى مع مقرراته. فبداية الاتحاد الإفريقي تم تأسيسه على مبدأ أن تتم تصفية الاستعمار من كل شبر من القارة الإفريقية، والمغرب يحتل بلدا له سيادة. ثانيا الاتحاد، وخوفا من الصراعات الجغرافية، يحتم الاتحاد على كل بلدانه احترام الحدود الموروثة عن الاستعمار، وهذا يفرض على المغرب أن يحترم حدود سنة 1956م، وهي الحدود التي لا يوجد فيها إقليم طرفاية الصحراوي تاريخيا؛ ثالثا، في حال انقعاد القمة في الرباط مثلا هل سيسمح المغرب بدخول وفد الجمهورية العربية الصحراوية إلى أراضيه؟

إذن، هناك طريقان أمام المغرب وهما: إما التطبيع مع الدولة الصحراوية والتسليم بها كحقيقة واقعة، والجلوس بجانبها والاعتراف بها وهذا يحرجه أمام شعبه، او محاولة خلق فوضى في صفوف الاتحاد مثلما سبق وفعل مع منظمة الوحدة الإفريقية في سنوات 1982، 1983م. المرجح أن المغرب سيسلك طريق خلق الفوضى في صفوف الاتحاد الإفريقي بسبب شروط قانون الاتحاد التي تفرض عليه الكثير من الالتزامات التي لا يستطيع أن يوفئ بها أمام شعبه. فالمغرب الآن يحصل على تأئيد عدد كافي من الدول الافريقية الفرنكفونية التي تستطيع أن تخلق المشاكل في صفوف الاتحاد الإفريقي، وبالتالي سيعرف الاتحاد في الشهور القادمة منعرجا حاسما في مسيرته بسبب خطر انضمام المغرب إلى صفوفه.          

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء