وإّذا كانت قضية خرق وقف إطلاق النار تحت
مبرر تعبيد طريق يمر بالأراضي الصحراوية قد تم اسنفاذها، وبردت أخبارها فإن ما
تناقلته وسائل إعلام مخزنية بخصوص أن المخزن ينوي تنظيم مسيرة إلى الكركرات في
نوفمبر المقبل يدخل، فقط، في جعل التوتر في تلك المنطقة يتمدد وقتا أطول في انتظار
نهاية عهدة بان كي مون وروس واوباما.
في سنة 1974م فكر المغرب أن يغزو الصحراء
الغربية بالقوة، لكن تدخل الولايات المتحدة كان حاسما، وتم طلب منه أن يقوم بالغزو
بمسيرة سلمية كستار من دخان للغزو العسكري. في الكركرات، أيضا، كان المغرب في
البداية يريد اللجوء إلى القوة كي يشق الطريق، لكن تم أيقافه من طرف سفارة الولايات
المتحدة في الرباط. الآن، وفي سبيل تمديد
التوتر، يستطيع المغرب ان ينظم مسيرة ولو رمزية إلى منطقة الكركرات، ولن ينفع معه
الأمم المتحدة، لكن في حالة أن تطلب منه الإدارة الأمريكية ان لا يقوم بتلك
الحماقة فبكل تأكيد سيتم التغاضي عنها.
على الميدان يمكن أن تشكل مسيرة من هذا
النوع، إذا كانت "سلمية، إحراج للجيش الصحراوي الذي سيطلق النار في حالة تخطي
المغاربة ال100 متر التي تم تشميعها كخط أحمر. فخروج " المدنيين"
المغاربة إلى خارج الخط قد يُراد به إحراج الجيش الصحراوي. من جهة أخرى لا يمكن
للصحراويين الآن اللجوء إلى القوة إذا كان لا زال هناك متسع من الأمل ان تتحرك
الأمم المتحدة في الشهرين القادمين لتنظيم مفاوضات.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء