يوم 17 اكتوبر أغمي على فرنكو في اجتماع للحكومة بسبب سماعه خبر عزم المغرب
على غزو للصحراء الغربية بمسيرة وليس بجيش. كان ذلك أخر اجتماع للحكومة برئاسته،
وبعد ذلك انتهى الحماس الأسباني بالدفاع عن تقرير المصير. في الكواليس، ودون أن
تعلم الخارجية الأسبانية، تقرر أن يتم بعث مفاوض أسباني صديق للمغرب إلى الحسن
الثاني كي يقنعه بعدم بعث المسيرة مقابل ان تبدأ المفاوضات بين الطرفين ويتم قبول
عودة اللاجئين الصحراويين في المغرب. تقرر بعث خوسي سوليس رويس وزير الحركة الوطينة إلى
الرباط للقاء الحسن الثاني. وحسب مصدر بالرئاسة
الأسبانية فإنه، رغم بعث سوليس إلى الرباط فإن هذا لا يعني أن أسبانيا ستسلم
الصحراء الغربية للمغرب بسبب تناقض ذلك مع رأي محكمة العدل الدولية وتقرير بعثة
تقصي الحقائق. لكن في الحقيقة كان فقط تفكير أسبانيا في فتح مفاوضات مباشرة مع
المغرب فقط يعني ان القضية تم حسمها لصالح تسليم الصحراء للمغرب مقابل مصالح غير
مضمونة مستقبليا.
نبض التاريخ: انتهى فركو سياسيا، وبدأت أسبانيا تستسلم للضغط سنة 1975م

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء