لكن البناء بالاسمنت
في ظروفنا التي نعرف جميعا يتطلب أموالا طائلة؛ فالأجور الاسمنتي لا يُصنع في
المخيم، ويتطلب الأمر شراءه من المدينة المجاورة، وتكاليفه باهضة جدا ولا يمكن
لجيب اللاجئ الصحراوي، مهما انتفخ، ان يتحملها.
إذن، بما أن البناء
بالاسمنت أصبح أمرا واقعا، وفرضته ظروف قاهرة خارج عن إرادة الاجئين- الأمطار وفشل
تجربة البناء بالطوب-، وبما أن تكاليف هذا البناء باهضة، افلا يمكن ان نفكر في
طريقة بسيطة نخفف بها من هذا العبء، ونساهم مع اللجئين في تخفيف متاعبهم وفي إطالة
صمودهم. الفكرة في تقديري بسيطة، لكن قبل تنفيذها يجب الأقتناع بها وتصورها
بواقعية دون تهويل أمرها.
وحتى يتم تنفيذها يجب
الاقتناع بها وبفائدتها في المستقبل. الفكرة هي إقناع منظمة غوث اللاجئين والتعاون
معها لبناء مصنع لصناعة الآجور في المخيمات. فكلمة "بناء مصنع" قد تبدو
مرعبة وقد تثير، عند الوهلة الأولى، الاستهزاء أكثر مما تثير التمعن فيها. لكن في
الحقيقة صناعة الأجور الاسمنتية وولو في العراء وبثمن مخفف لا يتطلب أكثر من جلب
آلات كبيرة – 3 أو 4-لصناعة الاجور وجلب محول كهرابائي وتوفير الماء والاسمنت.
الأمر، مثلما قد يبدو للبعض، لا يتطلب لا بناء مصنع ولا أي شيء، وكل مافي الأمر هو
جلب الآلات والماء والمحول الكهربائي.
فبكل تأكيد- أعاند في
هذا- إذا تم وضع مشروع أو إثنين لصناعة الأجور في المخيمات في نقاط محددة فسينجح
نجاحا كبير، بسبب أن كل ما سينتج من الآجور سيتم بيعه قل أن يجف، وبهذا نكون قد وفرنا
على مواطنينا جهد شراءه من المدينة المجاورة ونوفر العبء الذي يتحملون منه الأطنان
على أكتافهم.
Blog-sahara.blogspot.com.es
السيد حمدي يحظيه
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء