من سيمول المينورصو؟



Resultado de imagen de minursoفي الواقع نحلم كلنا كثيرا الآن أن يحدث طارئ على الأرض يجعلنا نخرج من ورطة الأمم المتحدة وبعثتها المينورصو المفروضة علينا، والتي تآلفنا معها حتى أصبحت جزءا من قدرنا، وأصبحت عندنا مناعة لتقبل تواجدها برضي خاطر، وحين سمعنا ان امريكا ستقطع عنها الدعم فرحنا في الحقيقة.  
لا نختلف كثيرا كلنا أن تهديد ترامب بسحب التمويل او نصفه من بعثة المنيورصو ضمن خطة مراجعة شاملة لمصاريف الولايات المتحدة على بعثات " السلام" في العالم قد خلق بعض الأمل لدينا ليحدث تطور على الأرض... من جانب آخر إذا وَفَى " الشيخ ترامب" بوعده في هذا الموضوع فيمكن أن يجعل ذلك الأمم المتحدة تدخل في ورطة كبيرة في الصحراء الغربية . فإفلاس المينورصو التي لا يبدو ان هناك دولة تريد ان تمولها يعني في جلمة خروجها، وبالتالي فشل الامم المتحدة في واحدة من القضايا هي من اختصاصها.  في الحقيقة خلال البحث عن تواجد بعثات الامم المتحدة التي تمول الولايات المتحدة في العالم يمكن التوصل الى نتيجة وهي ان كل البعثات تقوم بدورها، وتنفذ ماموريتها ما عدا المينورصو.
خروج المينورصو يعني، بديهيا، الحرب، وفتح أبواب المنطقة على المجهول وهو ما لا تريده لا فرنسا ولا المغرب ولا الجزائر ولا موريتانيا.
جولة المفاوضات التي يتحدث عنها المبعوث الشخصي في نهاية السنة، والتي عجَّل التهديد الامريكي بتقليص/ سحب التمويل من المينورصو بها لن تحدث ما لم "يتحرحز" ترامب ويعطي امرا للمغرب بأن يحضر تلك المفاوضات.؛ فالمغرب لم يحضر لأية مفاوضات جدية ما عدا بأمر من الولايات المتحدة الامريكية، وحدث فقط مرة واحدة سنة 1997م بأمر من بيكر وكلنتون. الآن المغرب، في سعي حثيث لربح الوقت، يهذي كثيرا هذه الأيام، ويتحدث حتى عن " شرط" جلوس الجزائر معه كي يقبل التفاوض، وعلى الأرض يظن انه لا يوجد ما يفرض عليه التفاوض، ويتصور انه في موقف قوي، وانه مع الوقت يمكن أن يجعل إدارة ترامب وحزب الجمهوريين تعود إلى الوضع التقليدي وهو دعم المغرب أو على الأقل السكوت عن تهوره. يتصور أيضا انه ربح معركة دعائية كبيرة هي دخوله للاتحاد الافريقي وإدخال هذا الاتحاد في دوامة من المناوشات والتشويش.
بالنسبة للبوليساريو هي أيضا لا ترى انه توجد معطيات جديدة على الأرض تفرض عليها قبول حل خارج تقرير المصير، وتحس الآن ان موقف الاتحاد الافريقي وموقف " محاكم الاتحاد الاوروبي" وذيعان صيتها في العالم، وجاهزيتها العسكرية، وخروج حليفها الجزائر من كل ازماته، كلها نقاط تجعلها تتمسك أكثر بموقفها، وتكون في وضع الطرف الذي ستكون في يده المبادرة في المنطقة إذا تم خروج المينورصو إذا عاقبها ترامب بقطع التمويل عنها.
يبقى السؤال المطروح: هل يمكن أن ان تجد المينورصو ممولا بديلا عن الولايات المتحدة.؟ بديهيا، أن من يكون تواجد المينورصو في صالحه هو الذي سيبحث عن بديل ليمولها؛ يعني ستبحث فرنسا والمغرب عن ممول بديل لها، وهنا بدأت بعض الاخبار تتسرب أن المغرب وفرنسا يبحثان عن تمويل عربي لها من السعودية والامارات.
Blog-sahara.blogspot.com.es
السيد حمدي يحظيه             

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء