إسرائيل تهين المخزن (II)




إسرائيل دويلة عنصرية ومجرمة وتحتل فلسطين وتقتل شعبنا الفلسطيني، لكن الحقيقة، وهذا رأى شخصي، وليسمح لي إخوتي في فلسطين، أنا معجب بها في شيء واحد، وهي أنها تهين وتُذل أي دويلة عربية تنبطح لها وتطبّع معها، وتمسح الأرض بكرامتها، وبالمقابل تحترم وتخاف ممن يقف في وجهها ندا للند. كتبنا مرة ماضية أن مسؤول مكتب التنسيق الإسرائيلي في المغرب أهان المخزن وأذله وجعله يركع عند قدميه. فهذا المسؤول، بما أنه إسرائيلي ويعمل في مملكة ذليلة طبّعت معه مثل المخزن، وركعت له، اغاظه أن الخارجية المغربية لا تستدعيه مع السفراء لإنه في نظرها ليس سفير. لكن بما أن عقيدة الإسرائيلي هي أنه يحتقر الذين يطبّعون معه ويتحداهم، فقد أعلن ديفيد غوفرين، من جانب واحد، انه سفير فوق العادة، وحدث هذا، طبعا، أمام صمت خارجية المغربية وجبنها. الآن، إذا استدعت الخارجية المغربية السلك الدبلوماسي يأتي غوفرين في المقدمة كسفير مفوض فوق العادة رغم أنف المخزن. وبدأ غوفرين يصرح، وتحول إلى نجم في المغرب، وأصبح يقول ما يشاء. وفي حين كان المخزن يركع ويزحف يترجى إسرائيل أن تعترف له بالسيادة على الصحراء الغربية، رفض غوفرين ذلك بطريقة أذلّت المخزن واهانته. وحتى يبالغ هذا "السفير" في إذلال هذا النظام الخائن المنبطح، صرح أن بلده تدعم مفاوضات مباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو لإيجاد حل سلمي للقضية، ورفض توريط الجزائر في القضية مثلما يحلم المغرب. أكثر من ذلك، رفض "السفير" الخوض في قضية استعمال المغرب لبرنامج التجسس بيغاسوس الإسرائيلي والطيران، ولم ينف ذلك، وفي الأعراف الدبلوماسية، يعنى الرفض في عدم  تناول الموضوع وعدم نفيه أن المغرب استعمل فعلا البرنامج المذكور. ننتظر من غوفرين إذلال المخزن أكثر في الأسابيع القادمة.

blog-sahara.blogspot.com.es 

السيد حمدي يحظيه    


يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء