بيدرو سانتش متهم بالتآمر مع المغرب للتجسس على كتالونيا؟


 

  

انفجرت في إسبانيا قنبلة اسمها برنامج بيغاسوس التجسسي، وكان ضحاياه- كلهم تقريبا ما عدا إثنين-، من كتالونيا المطالِبة بالانفصال، وهو ما يمكن أن يجعل التهمة خطيرة وعنصرية. قضية التجسس المذكورة والخطيرة، تعيد إلى الأذهان قضية أن إسبانيا دولة قمعية ولازالت لم تخرج من مدار الديكتاتورية والفاشية. إذا كانت إسبانيا ديمقراطية وتم التوصل إلى رأس خيط كبة التجسس، قد تَسقط الحكومة مباشرة. هذا يقود إلى أنه لا يُستبعد إطلاقا أن إسبانيا، خاصة رئيس حكومتها الحالي، قد تآمر مع المخزن المغربي، وطلب منه أن يتجسس على النشطاء الكتلان والباسكيين لصالح إسبانيا. هناك الكثير من الدلائل التي يمكن أن تجعلنا نشك أن الحكومة الإسبانية تآمرت مع المغرب في عملية التجسس المذكورة: المغرب هو البلد الوحيد في المنطقة الذي يمتلك برنامج بيغاسوس، وهو البلد الوحيد، أيضا، الذي يستطيع أن يقوم بمثل هذه المهمات القذرة. ثانيا، إسبانيا، كدولة، لا تستطيع القيام بمثل هذه المهمة لأن انكشافها يعني سقوط الحكومة في اليوم الموالي؛ ثالثا، البرنامج بدأ استعماله ضد النشطاء الكتلان في نفس السنة التي أصبح فيها بيدرو سانتش رئيسا للحكومة؛ رابعا، عملية التجسس انكشفت أياما قليلة قبل إعلان بيدرو سانتش تأييده للحكم الذاتي المغربي. هذا يعني أنه من غير المستبعد بتاتا أن المغرب لجأ إلى عملية ابتزاز خطيرة- من جملة عمليات ابتزاز اخرى- ضد بيدرو سانتش: الاعتراف بالحكم الذاتي أو يتم كشف التآمر ضد الكتالانيين والباسكيين. بمجرد أن تم الإعلان عن عملية التجسس الخطيرة، سارعت الحكومة الإسبانية إلى نفي أية صلة لها بها، وهذا يعني، بدون مواربة، أن المغرب هو الذي قام بالعملية بطلب وتآمر من الحكومة الإسبانية. 

blog-sahara.blogspot.com.es 

السيد حمدي يحظيه 


يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء