مرة أخرى المخزن يجعل إسبانيا تركع



بطريقة  بائسة لا يلجأ إليها، في العالم وفي التاريخ، إلا الجبناء والمهزومين، دفنت إسبانيا رأسها في  الرمال مثل دجاجة خائفة، ورفضت أن تتهم المغرب بالتصنت على رئيس حكومتها وعلى وزرائها. إنها لعبة مزدوجة متداخلة، لعب فيها المغرب اوراقه-كل أوراقه القذرة- لإركاع إسبانيا وإهانتها. كل الدلائل والمؤشرات تشير بالأصابع الخمسة إلى أن المغرب، البلد الوحيد في المنطقة الذي يمتلك برنامج التجسس الإسرائيلي، هو الذي تجسس على زعماء كتالونيا، وعلى رئيس الحكومة الإسبانية ووزرائه، لكن إسبانيا " الديمقراطية" لا تستطيع اتهامه مباشرة. يبدو أن اللعبة مزدوجة: طلبت الحكومة الإسبانية من المخزن أن يتجسس على زعماء كتالونيا الانفصاليين لصالحها، لكن المخزن، الذي لا عهد له، تجسس على زعماء كتالونيا وعلى الحكومة الإسبانية نفسها. الآن لا تستطيع الحكومة الإسبانية اتهام المغرب بالتجسس عليها لأنها، ربما، تخشى أن يكشف المخزن إنها تآمرت معه للتجسس على زعماء كتالونيا لصالحها. لقد خرج المخزن منتصرا في عملية خداع لدولة لم تعد لها سيادة ولا ديمقراطية. 

blog-sahara.blogspot.com.es 

السيد حمدي يحظيه 


يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء