نشر معهد "اتفاقات ابراهام"، الذي يشرف عليه صهر ترامب، كوشنير، تقريرا يفتخر فيه بتصاعد مؤشر المبادلات التجارية بين إسرائيل ودول التطبيع خلال الخمسة أشهر الأخيرة من هذه السنة، ويضع المغرب، الذي زادت مبادلاته التجارية مع إسرائيل بنسبة 125%، ووصلت إلى 53 مليون دولار، في المقدمة. ارتفاع المبادلات التجارية بين المغرب واسرائيل في الشهور الخمسة الأخيرة راجع، بالدرجة الأولى، إلى أنه في الفترة المذكورة قاطعت اغلب البلدان، خاصة الاوروبية، التعامل التجاري والاقتصادي مع الكيان الصهيوني بسبب جرائمه، ومنعت صواريخ أنصار الله السفن الصهيونية المتوجهة إلى الكيان من العبور. هذا يعني أن المخزن تَحول إلى المزود رقم واحد للكيان الصهيوني بحاجياته الاقتصادية، وقام، فعلا، بتوقيف التجارة مع افريقيا وحوّل مسارها إلى الكيان الصهيوني. وإذا قلنا أن المخزن انعش الاقتصاد الإسرائيلي، وفتح له متنفسا هو في حاجة إليه، وتحول إلى رئة يتنفس منها، فنحن نعني أن الجيش الصهيوني الذي يقتل الاطفال في غزة، يتغذى من الخضروات واللحوم والمعلبات القادمة من المغرب بالدرجة الأولى ومن الإمارات بالدرجة الثانية. فلو لا دعم المغرب لجيش الكيان في غزة كان هذا الأخير انهزم في الأيام الأولى للحرب. وجب التذكير أن السفن التي تم كشفها مؤخرا، التي تتوقف في المغرب للتزود بالمحروقات وتقوم بعمليات الصيانة، تشحن من الموانئ المغربية تغذية الجيش الصهيوني وأسلحته.
السيد حمدي يحظيه
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء