حسب تقرير للسفارة الأمريكية لدى
الأمم المتحدة بتاريخ 23 أبريل 2007م، تحت رقم 07usunnewyork312_a فإن فان والسوم المبعوث الشخصي للامين العام آنذاك في تدخله في
مداولات مجلس الأمن في ابريل 2007م، قال أن " ما يتم التطرق اإليه في تقارير
المينورصو حول " ان مجلس الأمن يجب أن يدعو الأطراف، المغرب والبوليساريو،
إلى مفاوضات مباشرة بغير شروط مسبقة- فكرة أمريكية- للتوصل إلى حل عادل يضمن حق
الشعب الصحراوي في تقرير المصير،(.) هي فكرة غير جديدة، وأنها جاءت في تقرير
المينورصو سنة 2006م، والمشكلة في هذه التوصية هي ان مجلس الأمن لا يريد فرض حل في
الصحراء الغربية، وهذا الموقف تبناه منذ سنة 1975م. فعندما دخلت المسيرة الخضراء
يضيف فان والسوم- حسب التقرير- واستنجدت الجزائر بمجلس الأمن لم يقم المجلس بأكثر
من " التأسف" وطلب من المغرب أن يسحب المسيرة(.) وعندما تم طرح مخطط
بيكر على الطاولة سنة 2003م وافق عليه مجلس الأمن لكن رفضه المغرب لإنه لا يضمن له
السيادة على الإقليم، ومع ذلك لم يقم مجلس الأمن بأية معارضة للمغرب.. إن عدم
معارضة مجلس الأمن لرفض المغرب لمخطط بيكر راجع إلى أنه قال أنه لم يحدث توافق بين
الطرفين، وهذه الأسباب هي التي جعلت الأمين العام يقترح نقطتين: الدعوة إلى
مفاوضات بدون شروط مسبقة؛ أو القبول بالتمديد للوضع الحالي إلى ما لا نهاية. الآن،
يقول فان والسوم – دائما حسب التقرير الأمريكي- هناك مقترحات جديدة من طرف المغرب
والبوليساريو، ومقترح المغرب – الحكم الذاتي- هو في طريقه ليرى النور منذ مدة،(.)
والمقترحان فيهما، ضمنيا، شروط مسبقة. فحين يقول المغرب أن السيادة- خط أحمر- فهذا
شرط مسبق، وحين تقول البوليساريو الاستفتاء الذي يفضي إلى الاستقلال فهذا شرط مسبق
أيضا. هناك تناقض بين إرضاء المغرب وإقناع البوليساريو بقبول المفاوضات..
ويمضي التقرير قائلا أنه أثناء
المداولات فإن الموقف الفرنسي والأمريكي متفقان بشأن مخطط الحكم الذاتي، وأنه
بالنسبة لهما يضمن حق تقرير المصير..
من الجانب الآخر، يقول التقرير،
واجهت جنوب إفريقيا والجزائر واندنوسيا وبناما الموقف الفرنسي والأمريكي وهاجموا
مخطط الحكم الذاتي، ورفضوا الاستماع إليه..
التقرير يوضح أن مجلس الأمن، خاصة امريكا فرنسا
وفان والسوم، أرادوا تأليب بقية الأعضاء لمحاولة أنتزاع منهم موقفا يؤيد الحكم
الذاتي ويفرضه في الأمم المتحدة..
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء