عودة محمد الخامس أو عملية بيع المغرب والثورة الجزائرية لفرنسا

Resultado de imagen de ‫محمد الخامس الحسن الثاني‬‎كل شيء في المغرب مزور، والتزوير موجود  في كل مكان وفي كل صفحةوفي كل كتاب من كتب التاريخ، وموجود حتى في عقول المغاربة وفي أذهانهم.. فالمغرب، منذ عهد محمد الخامس وهو يُطحن بالأكاذيب والتزوير حتى كاد الشعب المغربي يصدق أن ما يطحنه به المخزن هو صحيح.. ففي التاريخ المغربي المزور تتم كتابة أن عودة محمد الخامس أنتصار، وان غزو الصحراء الغربية تحرير، وان الحسن الثاني بطل وأن التعدي على الجيران بطولة.. اليوم تحل ذكرى عودة محمد الخامس من "منفاه" إلى المغرب حاملا علم "الاستقلال".. تم نفي محمد الخامس وابنه الشقي الحسن الثاني من طرف فرنسا إلى مدغشقر، ورغم أنه لم تُطلق طلقة ولم تحدث معركة، ولم يستشهد شهيد في حرب ضد فرنسا، لكن أعيد الملك إلى العرش أمام دهشة الجميع.. خلال المدة التي تواجد فيها الملك محمد الخامس في مدغشقر لم تتوقف المفاوضات معه حول مستقبل المغرب.. كانت فرنسا، من موقف قوة، تضع على الطاولة شروطها على الملك: إذا واصل الملك العناد فإن فرنسا تستطيع أن تزيحه نهائيا، وتُنصب شخصا آخرا في مكانه وينتهي حكم السلالة العلوية إلى الأبد، ويُكتب في التاريخ المغربي ان محمد الخامس هو من فرط في عرش العلويين. الفرضية الثانية التي كانت فرنسا تطرحها على الطاولة هي أنها تفكر أن تجعل من المغرب جمهورية وتُنهي المليكة بإمضاءة في ذيل ورقة.. وفي حالة يرفض هذه الخيارات الموضوعة على الطاولة عليه ان يقبل بالخيارات الأخرى: يكون عميلا في المنطقة لفرنسا، يقبل الاستقلال الداخلي، ويساهم في ضرب أي تحرك في المنطقة، وبالأخص أن يتآمر على الثورة الجزائرية.. ورغم أن محمد الخامس حاول أن يتمنع، لكن ولده احسن الثاني المنبهر بالسلطة وبالعرش والذي كان على أتصال دائم بالإسرائيليين قبِل الشروط الفرنسية وأقنع والده بها..
عاد محمد الخامس فخرج المغرب، مخدوعا بالصورة وبدعاية المخزن، يهتف بحياة الملك.. لا أحد كان على أطلاع على ما وقع بين الملك وفرنسا، ولا على أطلاع على وثيقة الاستقلال الداخلي التي يحمل الملك في جيبه..

بدأ محمد الخامس يرقص مع فرنسا.. قامت مخابراته بالإيقاع بقيادة الثورة الجزائرية، في عملية خسيسة، وسلمتهم لفرنسا في السماء، وفي مناسبة أخرى قامت نفس المخابرات بحجز باخرة محملة بالأسلحة وتم تجفيف كل المنابع التي كان يدخل منها السلاح من الجهة الغربية للجزائر. بالموزاة مع ذلك بدأ العمل السري مع إسرائيل.. فالملك محمد الخامس وابنه الحسن الثاني باعا القضية القضية الفلسطينية، والقاضايا العربية لليهود وإلى اليوم يدفع العرب والفلسطينيون ثمن خديعة أولئك الملوك.               

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء