حسب تقرير
لسفارة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة بتاريخ 19 اكتوبر 2007متحت رقم07state146853_a فإن
كتابة الدولة الأمريكية أعطت الضوء الأخضر لتلك السفارة أن توزع بين أعضاء مجلس
الأمن مشروع قرار ليتم تبنيه في المجلس على أساس أن هناك أتفاق بشأنه بين مجموعة
اصدقاء الصحراء الغربية . في مسودة القرار المذكور نجد ما يلي: " تقديم الدعم
الكامل للامين العام للامم المتحدة في محاولته إيجاد حل سياسي دائم وعادل يمكن
الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير طبقا لميثاق الأمم المتحدة؛ تطلب من
الأطراف والدول الملاحظة أن تحاول أن تتجاوز الأنسداد الحاصل في قضية الصحراء
الغربيةوان تبحث عن حل سياسي؛ الولايات المتحدة ترحب بمجهودات المغرب الجدية وذات
المصداقية الهادفة إلى إيجاد تقدم نحو الحل؛ الولايات المتحدة تعتبر من وجهة نظرها
أن المقترح المغربي هو القاعدة الواقعية للمفاوضات؛ الولايات المتحدة ترحب
بمجهودات الأمين العام القاضية بمواصلة المفاوضات بدون شروط من اجل التوصل إلى حل
سياسي دائم متفق بشأنه يؤدي في النهاية إلى تقرير مصير الشعب الصحراوي.
وكما هو واضح
من خلال الوثيقة فإن الولايات المتحدة تبدو تتخبط في وضع لا تعرف كيف تخرج منه،
وتحاول أن تجمع نقيضين في يد واحدة؛ فمن جهة ترحب بالحكم الذاتي المغربي كقاعدة للمفاوضات،
ومن جهة أخرى تريد مفاوضات مباشرة بدون شروط مسبقة، وطبعا حين يحضر الحكم الذاتي
كقاعدة للمفاوضات فهذا شرط مسبق..
وإذا تركنا هذا التناقض جانبا
وواصلنا قرءاة مسودة مشروع القرار الأمريكي نجد أنه يتحدث عن حل "سياسي"
يضمن حق تقرير المصير وهذا شبه مستحيل.. وحتى فيما يخص مشروع الحكم الذاتي لم تكن
الولايات المتحدة متأكدة أن المغرب سيأتي بمشروع حكم ذاتي مقبول من طرف الصحراويين
وهو ما كانت الولايات المتحدة تطالب به..
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء