وكانت السويد سباقة
لهذا الحظر على الاستيراد غير الشرعي لمنتوجات البلدان المحتلة، وبدأت بتطبيق هذا
القانون على البضائع القادمة من الأراضي الفلسطينية والأراضي الصحراوية ثم تبعتها
بريطانيا.. وحتى حين فرض الاتحاد الأوروبي
على إسرائيل مؤخرا أن توسم المنتوجات القادمة من الأراضي المحتلة بعلامة مميزة، أحتجت
تل أبيب وطلبت أن يقوم الاتحاد الأوروبي بمعاملة المغرب بالمثل بما أنه يحتل
الصحراء الغربية بطريقة غير شرعية، وانتقدت سياسة الكيل بمكيالين التي ينتهجها
الاتحاد الأوروبي في تعامله مع المغرب..
إن فرض على
المغرب أن يوسم المنتوجات والثروات التي ينهب من الصحراء الغربية بعلامة خاصة يمكن أن تجعله يتعرض لقطيعة
أقتصادية كبيرة، وتخسر شركاته خاصة التي تعمل في مجال نهب الفوسفات والسمك،
وسيتعرض الأقتصاد المغربي لنكسة حقيقية. وإذا قللنا من شأن تأثير وسم المنتوجات
القادمة من الصحراء الغربية على أساس أنها قادمة من بلد محتل أحتلالا غير شرعي فإن
التأثير السياسي سيكون أكبر وسيتعاظم الإحساس في العالم كله أن ما يقع في الصحراء
الغربية هو نفسه نسخة بالكربون لما يقع في فلسطين..
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء