بعد زيارة الهند مباشرة بدأت زيارة الصحراء الغربية المحتلة، وفيها حدث
ما حدث من فشل.. خمس طائرات تحط وتطير يوميا بين العيون والرباط منذ خمسة أيام
وتأتي محملة بالأثاث والطعام والماء والغرف وكل شيء.. والمشكلة أنه في زيارات
الملك إلى الخارج وإلى الداخل لا يقوم بتحديد مستلزمات الزيارة فيترك الأمر بيد
وزارة القصور الملكية والتشريفات كي تنهب من ميزانية الدولة دون حسيب ولا رقيب تحت
شعار تحضير زيارة الملك.. فقط يتم إعلان أن الملك سيتوجه إلى المكان كذا وانتهى.
بعد ذلك تبدأ تلك الوزارة النهب، وهي وزارة تابعة للملك مباشرة وفوق الحكومة وفوق
كل شيء. فمثلا الملك لا يقول لهم أنه سيستعمل الخيل في زيارته، لكن الوزارة ومن
باب الأحتياط تقوم بإرسال الخيول الأربعة في الطائرة إلى مكان الزيارة خوفا من أن
يقول الملك في لحظة نزوة أن سيركب الخيول في الموكب.. ولا يتم حمل فرس واحد فقط،
فمن باب الاحتياط، دائما، يتم شحن أربعة خيول في الطائرة خوفا من أن يموت واحد أو
يحرن مثلما يكون قد وقع في مرة ماضية..
الخمس طائرات التي كانت تطير وتحط لم تترك أي شيء إلا وحملته من
الرباط إلى العيون لتلبية حاجيات زيارة لا معنى لها لا من الجانب السياسي ولا
الأقتصادي ولا أي شيء.. فالسجاد الذي سيطأ عليه الملك يأتي من الرباط، وحتى علف
الخيول ياتي من الرباط، كما يتم الإتيان بثمان جواري عادة من القصر لكل زيارة.
فهذه الزيارة إذا قمنا بحسابات حتى لو كانت غير دقيقة وبسبب التنقل يمكن أن نصل
إلى مايلي:
تتنقل الطائرات الخمس محملة بالاثاث مرتين في اليوم ولمدة خمسة أيام؛
يتم حشد 15 ألف رجل أمن في المدينة ليعملون 24 ساعة وساعات الليل مضاعفة الأجر؛
سيتم استنفار المدينة للتزين بالأعلام التي تبيعها مؤسسة محمد الخامس للجهة أو
المدينة اليت سيذهب إليها الملك.
ببساطة سيتم هدر الكثير من الدولارات في الريح وهي مبالغ تفوق ما ستنفقه الممكلة على التنمية في
العام تقريبا..
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء