الجزائر ترد بالثقيل جدا على المشككين في موقفها

Resultado de imagen de ‫علم الجزائر الصحراء‬‎لم يعرف سعيداني كيف يعبر عن فكرته، وحتى لو كان عنده توجه آخر، أو فهمالبعض أنه يريد تمرير رسالة ما، فيبدو أنه أخطأ خطأ فادحا، لإنه تحدث عن خط أحمر في السياسة الخارجية والداخلية الجزائرية.. وحتى لا يركب المخزن على حصان تصريحات سعيداني الهزيل، قامت الجزائر بالرد وبالثقيل وبمختلف التصريحات الوازنة.. أول رد جاء من طرف وزير الشباب والرياضة، وهو مسئول في الحكومة وشخصية رسمية،  حيث عبر الهادي ولد علي في مداخلته أما اليوم الإفريقي للشباب عن أمله "في تحرير آخر مستعمرة في إفريقيا بتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والاستقلال وفقا للشرعية الدولية والمبادئ التاريخية للاتحاد الإفريقي".
هذا أول رد قوي على فهم طبول المخزن المغربي التي بدأت تحلم أن الجزائر قد تغير موقفها.. وجاء الرد الثاني من طرف ثاني أقوى شخصية في الدستور الجزائري بعد الرئيس، وهو رئيس المجلس الشعبي الوطني ولد خليفة الذي قال في نفس المناسبة أن "الحملات الاعلامية من طرف المغرب، والبحث عن طرف آخر لتبرير انتهاكاته لحقوق الانسان وتحريف النضال النظيف للشعب الصحراوي منذ 40 عاما، لن يفيد المملكة المغربية في شيء"، واعتبر أن إفريقيا "القارة التى عانت أكثر من غيرها من الاستعمار والعبودية والتمييز العنصري, تستعد اليوم لتحقيق نهضتها وتضامن شعوبها من أجل تطورها وتنميتها".
وتواصل الرد والقصف، وجاء هذه المرة على لسان وزير الشئون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية الذي تدخل قضية الصحراء الغربية في نطاق صلاحياته، ليقول حسب التفلزيون الجزائري يوم 18 أن موقف الجزائر ثابت وواضح من قضية الصحراء الغربية، وأنه يتطابق تماما مع قرارات الأمم المتحدة والوحدة الإفريقية، وأنه لن يتغير ما لم يتمكن الشعب الصحراوي من تقرير مصيره.
وبالتالي فإن سعيداني قد يكون، بسبب تصريحه غير المدروس سياسيا، قد أنهى مشواره القصير في ميدان السياسة..     


يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء