عملية باريس الانتحارية والإرهابية، والتي
قام بها مغاربة يعتقد أن وراءهم المخزن، جعلت المغاربة البسطاء العاملين في حقول
الطماطم والبصل في أوروبا يتضررون كثيرا، وتتابعهم الشرطة مثل ظلالهم، وتفتح لهم
ملفات في دوائر الأمن حتى لو كانوا أبرياء.. فالتنسيق السري بين الدول الأوروبية
لمطاردة المغاربة الإرهابيين بلغ درجة متقدمة، ويبدو أن أسبانيا ألتحقت بالركب،
وبدأت، هي أيضا، تقبض على الإرهابيين المغاربة أو المتهمين بالإرهاب فوق أراضيها.
فمنذ أيام فقط تم القبض على مغربي في أحد السجون بسبب نشاطه الإرهابي، واليوم تم
القبض على ثلاثة مغاربة في برشلونة كانوا يستعدون للسفر إلى سويا، وهو ما يؤكد أن
أوروبا كلها تقوم بحملة لمطاردة المغاربة في ديارها خاصة الذين تعتقد أن وراءهم
المخزن ويجندهم ويحركهم متى أراد ذلك..
ففي فرنسا، وحسب صريح وزير الداخلية
الفرنسي لجريدة "لوفيغارو" فإن فرنسا منعت حوالي 1000 أجنبي من دخول
فرنسا بسبب الأشتباه في علاقتهم بالإرهاب، ورغم أن الوزير لم يفصح عن جنسياتهم
لأسباب أمنية إلا أن هناك مصادر فرنسية أخرى تعتقد أن من بين الالف مهاجر الذين
منعوا من دخول التراب الفرنسي هناك حوالي 95% منهم مغاربة.. إن هذا الإجراء الذي
جاء فقط لمحاربة المغاربة يوحي أن هناك شكوك أوروبية كبيرة في أنشطة المخزن
والمغاربة الذين يتعاملون معه في أوروابا، وأن الحملة يمكن أن تتواصل، وبكل تأكيد
فإن الأوروبيين، ودون أن يخسروا الخدمات التي يقدمها لهم المغرب في مجالات شتى،
سيعملون من الآن فصاعدا على شل حركة المغاربة المشكوك فيهم في أوروبا، وسينسقون
جهودهم للإيقاع بكل الإرهابيين وإفشال كل المخططات المغربية التي تهدف إلى زعزعة
أستقرار الدول الأوروبية لصالح أجندة سياسية مغربية بأمتياز.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء