الملك يناوش الأمم المتحدة في وقت خطأ ومكان خطأ


Resultado de imagen de ‫الملك المغربي روس‬‎في قت غير مناسب تماما فتح المغرب وملكه النار على رأسه من جميع الجهات. فالزيارة أججت حقد الصحراويين على المغرب وعلى المليكة، وأججت استنكار العالم الحقوقي العالم المُدافع عن حقوق الإنسان للزياة لإنها تحدي للأمم المتحدة، وحتى الدول الكبيرة يبدو أنها غير مرحبة بهده الخرجة التي يبدو أن صاحبها في حالة غياب تام عن الوعي.
فحين كان الملك المغربي في الصحراء المحتلة أعطى أوامره أن يتم الهجوم على مقر بعثة الأمم المتحدة، المينورصو، بالعيون، وأن تتم مطالبتها بالرحيل الفوري من الصحراء الغربية. ورغم أن الملك كان ينتظر أن تكون المظاهرة كبيرة، وتم طلب من المخزن والمستوطنين بالتواجد بكثافة إلا أن ذلك لم يحدث بسبب تخوف هؤلاء من ردة فعل صحراوية في الشارع، وبسبب التخوف من أن تلك التظاهرة يمكن أن يستغلها الصحراويون فيخرجون إلى الشارع في أنتفاضة كبيرة ضد زيارة الملك نفسه، ويفشل ماتبقى من الزيارة..
فحتى المخزن أختلف مع أوامر الملك حول فكرة التجمهر أمام مقر بعثة الأمم المتحدة بالعيون، وقام بطلب من المتجمهرين الأنصراف بسرعة، وقال لهم أن الرسالة وصلت، لكن بعضهم كان مصرا على البقاء في المكان، وكان يقول أنها " أوامر سيدنا".
في نفس اللحظات التي أعطى فيها الملك الأمر بالتجمهر أمام مقر بعثة الأمم المتحدة، طلب الملك من وزير خارجيته مزوار أن يصرح أن المملكة لن تسمح بعد اليوم للمبعوث الشخصي روس بالتوجه إلى المدن الصحراوية المحتلة..
هذه المؤشرات كلها تدل أن معركة كسر عظم تكون قد بدأت بين الأمم المتحدة وملك المغرب المخدر حتى الثمالة، وهي المعركة التي كان الجميع ينتظرها ويتوقعها منذ زمن.. بالنسبة للصحراويين لا يمكن ان نقول أكثر من " يعملها بينهم"، فالأمم المتحدة وبعثتها في الصحراء الغربية الحقت ضررا كبيرا بالصحراويين وبمعنوياتهم وبنفسيتهم بحصارها لهم مدة 23 سنة دون أن تقوم بتنفيذ مهمتها الواضحة في تنظيم الاستفتاء، ورغم أن الصحراويين حذروها مرارا من أن تآمرها مع المغرب لن تجني منه سوى تشويه سمعتها، لكنها، تحت تأثير فرنسا والولايات المتحدة، لم تفهم ومضت تتحدى الصحراويين حتى وصلت إلى نتيجة كان يجب أن تصل إليها في سنة 1992م، هي أن المغرب لا يفهم إلا التصعيد.    

فالأمر من الملك بخلق صراع هامشي مع الأمم المتحدة، وطرد المبعوث الشخصي جاء في الوقت الخطأ والمكان الخطأ. فالتواجد في العيون وطلب من الأمم المتحدة أن تنهي مهمتها وتهديد روس، يمكن ان يجعل الوضع يتفاقم ويتطور إلى ما هو أسوأ، خاصة في وقت عادت فيه لغة التهديد من جانب البوليساريو بالعودة إلى الحرب( تصريح متتالين في ظرف يومين، واحد لوزير صحراوي وواحد للرئيس)،.                  

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء

:)
:(
=(
^_^
:D
=D
=)D
|o|
@@,
;)
:-bd
:-d
:p
:ng