في هذه الزيارة تكررت نفس اللعبة. تم
الإعلان سريا للسلطات أن الملك سيأتي يوم الخميس قادما من الهند مباشرة، وأنه
سيصلي الجمعة في مسجد العيون فتم الحصار والدمار وأصبحت العيون مدينة عسكرية، لكن
لم يأت الملك يوم الخميس.. بعد ذلك أُبلغ المخزن والأمن أنه سيأتي يوم الجمعة
صباحا ليصلي الجمعة فتم تحضير كل شيء، لكن الملك لم يأت..
المتعارف عليه أن يوم 6 نوفمبر هو يوم
المسيرة الغازية، وأن الملك يلقي خطاب المسيرة في نفس اليوم، لكن هذه المرة بسبب
الخوف لم يحدث هذا. تأجل الخطاب إلى يوم 7، وهذه أول مرة تفرض " الظروف"
على الملك أن لا يلقي خطابه في يوم 6 نوفمبر إلا إذا ألقاه في الليل أو يوم 7
صباحا..
هل هذا كله كان معدا للزيارة أم أنه هناك
تخوف من إفشالها؟\ في كل الحالات هذا التخبط وهذا الأرتباك وعدم الصلاة في المسجد
الذي كان معدا وعدم إلقاء الخطاب يوم 6 هو فشل للزيارة، وهناك ظروف قوية جعلت
الزيارة لا تتم في وقتها، وتمت التغطية على ذلك بالحديث عن أشياء هامشية.. وحتى
مواقع المخزن التي كان من المنتظر أن تعلن عن تفاصيل الزيارة تم تشميع أفواهها
واقلامها ومنعها من تناول الزيارة..
فشلت الزيارة، لم تأت في وقتها ولا في
موعدها، وحى المقابلة الكروية تأجلت، وإذا كان الملك قال للصحراويين في العيون سنة
2006م أنه جاء يحمل إليهم مبادرة الحكم الذاتي فهاهو في هذه الزيارة ينعي لهم
الحكم الذاتي ويدفنه في قنوات تصريف المياه القذرة. ماذا سيقول لهم الآن؟ هل سيقول
لهم أن تلك المبادرة ماتت والله يرحمها أم سيقول لهم أنه سيدشن بالوعات صرف صحي
جديدة..
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء