لنبدأ بالمهازل التي طبعت الزيارة والتي
لازالت متواصلة، ومن الممكن أن تجعل الملك يصاب بالجنون أو بانفصام الشخصية، خاصة
وأن درجة تحكم الإمان في عقله وجسمه أصبحت مرتفعة جدا وتتغلب عليه. فالمهازل بدأت
بالتأجيل تلو التأجيل ولثلاث مرات لتوقيت الزيارة، ثم عدم الصلاة في المسجد الذي
تم تفريشه بالسجاد في العيون وتم منع المصليين من الصلاة فيه لمدة ثلاثة أيام.
المهزلة الثانية هي أن الملك دخل مثل لص في الليل وأختفى في المدينة، والمهزلة
الثالثة هي أنقطاع الكهرباء، ثم جاءت أم المهازل وهي الخطاب الذي جعل المغرب كله
ومخزنه يضع يديه دون عينيه ويخفض رأسه وهو يتصبب عرقا حتى لا يسمع ما تبقى من ذلك
الخطاب الذي سقط الملك بعد قراءته مغشيا عليه بسبب درجة الإمان العالية في جسده
التي أصبحت تمنعه من ممارسة أي نشاط بطريقة عادية..
وجاءت مهزلة التوشيحات التي لم يفهم الملك
كيف يوزعها على أصحابها فأقصى الكثيرين مما جعل القبائل وشيوخها يثورون في وجه
الملك، ويتهجمون عليه ويتهمونه بأنه لا يفقه أي شيء في تركيبة الصحراء التي يحتل،
وهي سابقة تحدث لأول مرة.. قضية التوشيحات التي لم تصل إلى الجميع، يمكن أن تتفاعل
على الأرض بعدما تفاعلت في وسائل الإعلام، وأصبحت حتى تؤرق الملك نفسه الذي بعث
بتعليمة إلى الشيوخ يطلب منهم فيها عدم إثارة تلك المشكلة الآن في هذا الظرف
الحساس. وحتى يحاول الملك تسجيل بعض النقاط ضد نفسه وبعض الأهداف في مرماه، أمر
المستوطنين بمحاصرة مقر المينورصو وهي مهزلة أخرى تُضاف إلى القائمة، وحتى لا تبقى
مهزلة إلا وقام بها الملك طلب من وزير خارجيته أن يمنع المبعوث اشخصي للامين العام
من زيارة العيون المحتلة..
ويمضي مسلسل المهازل الذي تشبه حلقاته
حلقات مسلسل مكسيكي أو تركي، فيعرج على التدشينات. فكما كان "مقررا" كان
سيتم تدشين بعض المنشأت " المهمة" في فم الوادي والميناء، لكن يبدو أن
تلك المنشآت هي في فقط على الورق بحيث مر يوم الإثنين دون أن يتم تدشين أي شء مما
كان على الورق، بل ان البعض يشكك أن تكون هناك منشآت أصلا،وان ما هو موجود هو غير
مكتمل. وبقية المهازل تأتي
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء