أثارت الخدعة المخزنية بالتحائل على الوقت والمكان، والتأجيل المتواصل لمدة ثلاثة مرات متالية للزيارة، الدخول في الليل وإطفاء الضوء في لحظة معينة من
المرور بالشارع، أثارت غضب الملك ولم يعرف كيف يتصرف، وتم وصفه في كل صحافة
الصحراويين والمناصرين لهم بأنه لو لم يكن خائف ما كان تحايل على الوقت والناس
والمخزن كل هذا التحايل، وما كان دخل متخفيا مثل لص في آخر الليل..
إذن، وحتى تتم معالجة مشكلة الخوف والسخرية التي تعرض لها الملك،
والتي لاحظها الجميع، خاصة المخزن والذين يدورون في فلكه، حاول الملك أن يقفز لكنه
سقط.. فكل ما فعل من أعمال حاول أن يظهر من خلالها أنه شجاع وفي مكان آمن هو كله
شجاعة لكن مسروقة أيضا..
فحسب بعض الصور المشكوك في صحتها، والتي من الممكن أن لا تكون صحيحة
لعدم وضوحها، يقول المخزن أن الملك خرج في سيارته الشخصية وتجول بدون حراس في العيون،
وانه حتى شارك في المظاهرة التي نظمها المخزن أمام مقر بعثة المينورصو..
الذي يقتنع به الجميع أن الملك وهو في العيون لايستطيع أن ينام فما
بالك أن يخرج متجولا في سيارته ويلوح للناس بيديه.. الخدع الأمنية واردة في كل هذا، والتحايل وارد
وتصوير سيارة مسرعة في شارع العيون وارد، لكنه مسروق أيضا.. فممكن أن الملك تخفى
في نظارات سوداء وركب سيارة عادية ومر من الشارع، لكن بسرعة فائقة ودون أن يلتفت
ودون حتى أن يتنفس.. بالنسبة لمشاركته في " المظاهرة أمام بعثة
المينورصو" فهي، إذا كانت حدثت مثلما يروج المخزن، عمل جبان أكثر مما هو عمل شجاع،
أو هو لقطة شجاعة لكن مسروقة أيضا .. فبدل "المشاركة" في تلك المظاهرة الغوغائية
التي حدثت لماذا لا يكون الملك شجاعا ويقول للأمم المتحدة أخرجي من الصحراء ومن
المغرب، وغادري فورا. هنا تكمن الشجاعة والقرارات السيادية أما المشاركة في مظاهرة
للغوغاء أمام مقر المينورصو ورفع شعارات ضد الجزائر فهذا هو الجبن بعينه.. ( في الصورة السيارة التي يقول المخزن أن الملك تجول فيها في العيون).
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء