ذهبت
إدارة بوش الجمهورية التي أضرت كثيرا القضية الصحراويةبتمسكها بمخطط الحكم الذاتي،
وبضغطها عموديا وافقيا على البوليساريو والجزائر كي تقبلا الحكم الذاتي. خلال
الانتخابات التي جرت في نهاية 2008م، وقف المغرب وإسرائيل إلى جانب الحزب
الجمهوري، لكنه خسر.. من حسن حظ المغرب أن الذي تولى حقيبة الخارجية الأمريكية هي
كلينتون، صديقة تقليدية للمغرب ولها مصالح أقتصادية فيه.. فحسب تقرير للسفارة
الأمريكية بالرباط بتاريخ 7 ابريل 2009م، تحت رقم 09rabat292_a فإن وزير الخارجية المغربي توجه برسالة من الملك إلى
واشنطن، وأن نفس الرسالة تم تسليمها لكل من الصين بريطانيا فرنسا روسيا وأسبانيا،
وأنها تحمل طلبا مغربيا مستعجلا لتلك الدول، خاصة أمريكا، كي يتم إصدار قرار قوي
حول الصحراء الغربية، ويفرض على المينورصو أن لا توسع صلاحياتها لتشمل مراقبة حقوق
الإنسان. من التقرير نكتشف أن إدارة أوباما تبأطأت في الجواب، وهو الأمر الذي دفع
السفير الأمريكي إلى نصيحة حكومته أن تجيب على الرسالة المغربية، وأن يكون الرد
حاملا للافكارالتالية: يكون هناك بيان قوي يؤيد حل سياسي يكون الحكم الذاتي عنصرا
مهما فيه؛ الاعتراف أن الحل يمر عبر تفاهم جزائري مغربي؛ أن يقوم المغرب بعمل الكثير
في سبيل تحسين حقوق الإنسان في الصحراء المحتلة؛ على المغرب أن يتنازل لمعارضيه عن
هامش ما بما فيهم المؤيدين للبوليساريو،وأن يسمح بعمل المنظمات الصحراوية المدافعة
عن حقوق الإنسان؛ أن يقوم المغرب بمعاقبة وإبعاد المتهمين بخرق حقوق الإنسان في\
من الإقليم؛ يجب الاستماع للمغرب،خاصة ما يقول حول الجزائر، ثم أنه على المغرب أن
يقنع المجموعة الدولية بما سيسمح به للجزائر.
ويمضي
التقرير قائلا أن روس، بعد تعيينه، حذف كلمة " الاستقلال غير واقعي" من
تقاريره وقال أنها كلمة غير عادلة، وغير متوازنة. ثم يتطرق إلى ان الملك المغربي
حاول في سنة 2008م التقرب من الجزائر، لكن بوتفليقة رفض ذلك، وأن الملك أشتكى
للكثير من القادة وطلب منهم التدخل للصلح مثل رئيس فرنسا، أسبانيا وحتى بوتين رئيس
روسيا، لكن بدون جدوى، وان الجزائر رفضت لقاءا طالبت به وزيرة الخارجية الأمريكية
على هامش الجمعية العامة في سبتمبر 2008م.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء