أوروبا تعاقب المغرب بقضية الصحراء تدريجيا

Resultado de imagen de union europeaالضربات تتوالى على رأس المخزن المغربي بسبب قضية الإرهاب التي تورط فيهافي أوروبا. فعليمات باريس كانت سبب كافيا تماما كي تفهم أوروبا أن المخزن المغربي هو الذي يقف وراء تلك الهجمات، وهو الذي يمولها، وهو الذي ينظمها ويسمح لأفرداها بالتحرك فوق الأراضي الأوروبية بحرية، وأنه يلجأ للإرهاب فقط حين يريد تغيير واقع سياسي لا يسير في صالحه. إنه ليس من المعقول إطلاقا أن تستفيق أوروبا بعد أربعين سنة، هكذا فجأة، وتبدأ بمعاقبة المغرب دفعة واحدة في قضية الصحراء الغربية إذا لم يكن هناك سبب وجيه لتنفيذ ذلك العقاب. فالأتحاد الأوروبي يعرف منذ أربعين سنة أن المغرب محتل للصحراء الغربية، وأن الاحتلال غير قانوني، وأن التعامل مع المغرب في أي شيء يخص الصحراء الغبية ه غير قانوني.. كيف إذن، تستفيق أوروبا خلال أيام فقط وتكتشف ما لم تكتشفه أربعين سنة، وتبدأ دراسة كل ما هو قانوني فيما يخص قضية الصحراء الغربية كأنها قضية ولدت منذ عدة شهور فقط.. هناك سبب وحيد وهو أن الاتحاد الأوروبي أكتشف علاقة المغرب بالإرهاب ويريد ابتزازه بقضية الصحراء الغربية..

فليس معقولا إطلاقا أن يبدأ الاتحاد الأوروبي بمطاردة الإرهابيين المغاربة ويقبض عليهم، وبالموازاة مع ذلك تبدأ الهيئات القانونية الأوروبية حزمة إجراءات عقابية ضد المغرب في قضية الصحراء الغربية. فبعد عمليات باريس صدر قرار المحكمة الأوروبية بعدم شرعية التعامل مع المغرب، وبعد أيام صوت الاتحاد الأوروبي على قرار يطلب بموجبه من الأمم المتحدة أن تتكلف المينورصو بمراقبة حقوق الإنسان، ثم يبدأ البرلمان الهولندي بمنع المنتوجات القادمة من الصحراء الغربية، ثم تبدأ شركة توتال الفرنسية في سحب معداتها من المغرب، وأخيرا البرلمان البلجيكي الذي طالب نوابه جماعيا بتوقيف المبادلات التجارية مع المغرب خاصة القادمة من الصحراء الغربية. كل هذا هو إجراءات عقابية تدريجية ضد المغرب بسبب تدخله في الشئون الداخلية للبلدان الأوروبية، ومحاولة ضرب استقرارها. الآن وقد انكشف من يقف وراء الإرهاب الدولي في أوروبا – المغرب- سيصبح من المستحيل تنفيذ علميات إرهابية في أوروبا اللهما إذا كانت هناك خلايا لا تزال نائمة.      

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء