فالكتابة العامة التي تتعلق بها قضية
الصحراء الغربية يلزمها عام كامل كي تتحرك في قضية الصحراء الغربية. الأمين العام
الحالي سيرحل ومعه قد يرحل- أحتمال كبير- المبعوث الشخصي روس. من جانب المحتل
المغربي سيحاول فرملة أي تقدم ستحاول الأمانة العامة الحالية القيام به، ويراهن
على الأمانة العامة القادمة أو على الأقل يراهن على ربح ما يستطيع من الوقت كي يستعيد
أنفاسه بعد سنة شاقة.. ففي أنتظار أن يتم تبديل الأمانة العامة الحالية، ويتم نقل
السلطات من أمين عام إلى أمين عام سيلزمنا وقتا طويلا لا يقل عن سنة أو على الأقل
تسعة أشهر.
ولا يراهن المحتل المغربي على رحيل الأمانة
العامة الحالية للأمم المتحدة، بل يراهن على تغيير يحدث على مستوى الإدارة
الأمريكية. فالإدارة الحالية سببت الكثير من الإزعاج لحكومة المخزن، خاصة عندما
أعلنت في سنة 2013م، أنها ستتقدم بمقترح إلى مجلس الأمن يطالب بتوسيع صلاحيات
المينورصو. وسواء فاز الجمهوريون أو الديمقراطيون في أنتخابات الولايات المتحدة
الأمريكية يتوقع المغرب أن الإدارة القادمة لن تكون مثل إدارة أوباما في ضغطها الصامت
والصارم عليه. فمرحلة الانتخابات وتغيير الإدارة الجديدة وتنصيبها وترتيبها
لأولوياتها وأوراقها قد لا يتم في أكثر من سنة. وحتى إذا فاز الديمقراطيون في
الانتخابات الأمريكية ونجحت هيلاري كلينتون، صديقة حميمة للقصر الملكي، يتوقع
المغرب أن تكون صديقة له أو على الأقل سيتحاشى شرها وضغطها.. كل هذه الأحداث التي
ستطبع السنة الحالية تجعلنا لا نتوقع شئيا كثيرا قد يحصل على الأرض في الصحراء
الغربية..
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء