شوكة دولة اسمها "بنما"

لم يرق نظام المخزن سخرية دول أمريكا اللاتينية، ومنها بنما والبرغواي حينما أكدتا أعترافهما، على رؤوس الاشهاد، بفتح سفارات للجمهورية الصحراوية، واستقبال سفراء صحراويين فوق العادة.. أصيبت الدبلوماسية المغربية بضربة قوية على ألأنف وعلى الوجه والرأس، وفقدت الصواب والبوصلة. رد دولة بنما القوي على تصريحات وزير خارجية المخزن، التي قال فيها في جلسة للبرلمان أنه قضى على  رائحة الصحراويين فيها، كان بفتح سفارة للجمهورية الصحراوية، واستقبال السفير الصحراوي من طرف كل الفعاليات السياسية من كل بانوراما المشهد الحزبي البنمي، كان مهينا للدبلوماسية المخزنية التي تبيع للعالم الكذب والوهم. فبعد فتح السفارة الصحراوية علنا في بنما، توجه وزير خارجية المخزن إلى بنما ليثني تلك الدولة العريقة عن موقفها ذلك وليبحث عن بعض فتات على المائدة الدبلوماسية . كان غباءا دبلوماسيا من طرف وزارة خارجية المخزن التي تريد بنما أن تتراجع عن فتح السفارة الصحراوية فيها هي التي تم فتحها يوم أمس فقط. كيف يمكن لدولة سيدة ان تتراجع عن قرار سيادي تم أتخاذه منذ يوم فقط؟

وليست المشكلة في عقاب بنما للمغرب بفتح السفارة الصحراويةن لكن، أيضا، في وضع شروط حتى يتم قبول زيارة وزير خارجية المخزن للبلد الأمريكي الجنوبي المذكور. من هذه الشروط أن لا يتم الحديث عن مشكلة الصحراء الغربية أبدا. فحين طلب وزير خارجية المغرب زيارة مستعجلة لبنما، كان الجميع، خاصة القوى السياسية، تعرف أن الزيارة تتعلق بمحاولة ثني بنما عن الأعتراف، وفتح سفارة للجمهورية الصحرواية، فتم قطع الطريق أمام الموضوع بالكامل، وتم حتى التهديد بعدم إدراج الزيارة في الاجندة إذا خرج الوزير المغربي ما هو محدد سلفا للزيارة.. أنتهت الزيارة، وحسب صحافة المخزن، لم تتطرق الزيارة إلى قضية الصحراء الغربية، وما عدا ذلك فقد تم التطرق إليه بإسهاب.. تم التطرق إلى التعاون في المجال الثقافي والسياحي والتجاري، لكن لم تتم الإشارة، ولو بكلمة واحدة، لموضوع الصحراء الغربية الذي كان الوزير المغربي يريد الخوض فيه ليجعل وزيرة الخارجية البنمية " تتفعفع" و" وتنخلع". النتيجة ان الوزير المغربي عاد وذيله بين رجليه، ولم يجن ما عدا سفر 12 ساعة في السماء كي يصل إلى بنما ويعود بانتصار من البصل.. 

• Twitter
• Facebook
• Google
• Tumblr
• Pinterest