تقرير الخارجية
السويدية المنشور في موقعها الرسمي حول
الاسباب التيجعلتها لا تعترف بالدولة الصحراوية يطرح الكثير من الأسئلة: من ناحية
لا يشير بوضوح أن السويد ترفض الاعتراف بالدولة الصحراوية، ومن ناحية ثانية لا يحمل
المعلومات الكافية التي تقدم حجة تجعل عدم الاعتراف يكون مقبولا لدى الرأي العام
السويدي.. هو تقرير مختصر ومقتضب ولا يصل إلى مستوى تقرير يمكن لدولة ان مثل
السويد ان تبني عليه سياستها الخارجية في قضية حساسة مثل قضية الصحراء الغربية.
هذا يجعلنا نصل إلى نتيجة وهي ان استوكهولم، ربما، تكون قد أعدت تقريرا أخرا أكثر
تفصيلا، وأنه تم رفضه في آخر لحظة بعد أن تجمعت حزمة من الضغوطات عليها من طرف
الاتحاد الاوروبي والبلدان العربية.. التقرير المنشور يتطرق إلى تاريخ مقتضب للصراع الصحراوي المغربي، ثم يقول ما يلي،
وهو ما يمكن ان نعتبره لب التقرير:" الجمهورية الصحراوية لا يمكن القول أنها
تمارس في الحاضر السيطرة على أهم جزء من الإقليم، أو على سكانه الذين يعيشون هناك-
في المناطق المحتلة-.. يوجد مقر البوليساريو والجمهورية الصحراوية في الجزائر- يقصدون تندوف-. في هذا السياق، يمكن
الملاحظة من خلال اللائحة أن فقط أقل من 40 دولة لازالت تعترف بالدولة الصحراوية
لإن هناك بعض الحكومات تكون قد سحبت أعترافها السابق. إن تعاظم عدم الاستقرار في
شمال إفريقيا وفي الساحل مضافا إليه وضع اللاجئين الطويل، يجعل من المُلح الحاجة
إلى مجهودات أكبر من طرف الأمم المتحدة والأطراف..
نحن- السويد- نرحب بموقف الأمين العام للأمم المتحدة
الذي يقوم الآن بمبادرات جديدة. إن الإنسداد لا يُعتبر خيارا جوهريا.. إن أخطار عدم حل الصراع تغذي عدم الاستقرار على
مدى طويل.. إن تأئيد السويد لبعثة المينورصو يمكن أن يكون معتبرا مثلما سيكون معتبرا
مع منظمة نزع الألغام. إن السويد يجب أن تواصل مراقبتها العقلانية لوضع حقوق الإنسان
في الصحراء الغربية وفي تندوف.. إن هذه القضية- وضع حقوق الإنسان- قد نالت أهتماما
دوليا كبيرا في السنوات الأخيرة.."
تقرير يمكن وصفه
بأنه ليس تقريرا، إنما تبرير غير كاف، وكان من الاسلم السكوت عنه، وتجميد الموقف
حتى لا تلطخ السويد سمعتها في العالم الحر .. ( الصورة فريديك فلورين كاتب التقرير)
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء