المخزن المغربي لا زال لا يصدق ان السويد تخلت عن الإعتراف بالدولة الصحراوية

بسبب المعركة الكبيرة التي وصلت جعجعتها إلى العالم كله حول موقف السويد من الاعتراف بالدولة الصحراوية، انهزم المغرب دبلوماسيا، ورغم المجهودات الكثيرة التي قام بها المخزن، والتي فشلت كلها إلا أن ذلك، أثَّر نفسيا على المغرب كله. تقهقرت الدبلوماسية المغربية، وتأكد المغاربة، كلهم، بما فيهم المملكة، أن السويد، خاصة بعد الخطوات الذكية التي اتخذتها في البداية، ستعترف لا محالة بالدولة الصحراوية.. فالمقارنة مع الحالة الفلسطنية، والاعتراف بالدولة الفلسطنية جعل الممكلة المخزنية تركع، وتبدأ تعد الأيام المتبقية قبل إعلان السويد عن الاعتراف. لكن ظهرت السويد أصغر بكثير حجمها الذي ظن الصحراويون أنها عليه، وبدأ أنها غير متأكدة مما تقوم به، وأنها ارتبكت وظهرت في وضع محرج.. تراجع السويد عن الاعتراف بالدولة الصحراوية، والذي هو في الحقيقة " انتصار" للمخزن المغربي، ورفع لمعنوياته، لم يصدقه المخزن ولا صحافته ولا أبواقه. فتناول الموضوع في المغرب، سياسيا وإعلاميا، على أساس أنه انتصار لم يصل إلى ما كنا نحن الصحراويين نظن. تم تناول الموضع في أخبار قليلة، لكن ليس بطعم الانتصار الهائل والمدوي الذي كنا نتصوره. فالمخزن، بسبب ضربات البداية القوية، لا يصدق، الآن وقد يحتاج لوقت طويل، أن السويد تراجعت،فعلا، عن الاعتراف بالدولة الصحراوية، ولا يصدق أنه حصد انتصارا على الدولة الصحراوية. فبعض المواقع المغربية وبعض الشخصيات الوازنة تشك وترتاب، وتعتبر أن ما قامت به السويد لم يكن صريحا بما فيه الكفاية مثلما يريد المغرب، وقد يكون فقط مجرد تكتيك لعبته السويد كي تستفيد من أصدقاء المغرب العرب في الأمم المتحدة لتكسب تأئيدهم لحصولها على مقعد في مجلس الأمن.. فتقرير رفض الاعترراف بالدولة الصحراوية جاء باردا وغير حاسم حسب تصورات المخزن الذي يعتقد أن الأمر لم يُحسم بعد، ولن يكون قطعيا.. التخوف المغربي له ما يبرره خاصة أن السويد أشارت إلى أنها فعلت ذلك – عدم الاعتراف- لتعطي لمبادرات الأمين العام الجديدة فرصة. لكن ماذا لو فشلت مبادرة الأمين العام" الجديدة."؟ هل يمكن أن تستأنف دراستها، من جديدن للاعتراف بالدولة الصحراوية. في كل الحالات المخزن يبدو أنه لا زال، رغم كل ذلك، متخوفا كثيرا من السويد.               

• Twitter
• Facebook
• Google
• Tumblr
• Pinterest