نبض التاريخ: أزمة بين موريتانيا وأسبانيا حول الصحراء الغربية سنة 1973م

Resultado de imagen de españa mauritania banderasكانت أسبانيا قد أحدثت سنة 1973م بعض البلبلة في مواقف الدول المجاورةللصحراء الغربية – خاصة المغرب وموريتانيا-  بعد إعلانها أنها تقبل أن تمنح جماعة الشيوخ الصحراوية صلاحيات في تسيير الشؤون الداخلية الصحراء الغربية، لكن، وهذا غريب، كانت معارضة موريتانيا أكثر من معارضة المغرب. السبب بسيط، وهو أنه في تلك الأيام كانت موريتانيا تقترح على بعض المناضلين الصحراويين تأسيس حزب صحراوي موالي لموريتانيا يطالب بالاستقلال مقابل أن يتم دعمه على أن تتحد الصحراء أو تنضم هذه الأخيرة لموريتانيا بعد الاستقلال.. يوم 12 مارس نشرت موريتانيا بيانا ووزعته على السفارات تقول فيه أنها تعارض فكرة أسبانيا توسيع صلاحيات جماعة الشيوخ، وأنها تقترح عقد قمة ثلاثية بين المغرب وموريتانيا والجزائر تناقش قضية الصحراء الغربية وتعرقل المقترح الأسباني .. هذا الاقتراح أزعج أسبانيا، فبعثت يوم 13 مارس سفيرا جديدا لموريتانيا هو اندرادا، والذي اجتمع مع بعض المسؤولين الموريتانيين وأبلغهم قلق الحكومة الأسبانية من الاقتراح الموريتاني بعقد قمة ثلاثية، والذي يعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية الأسبانية.. التقى السفير الجديد اندرادا مع الرئيس ولد داداه ومع وزير خارجيته ولد مكناس، وأكد لهما انه فسر الاقتراح الموريتاني أنه اعتراض على تعينه هو سفيرا في موريتانيا، لكنهما ردا عليه أن الأمر لا يعدو كونه صدفة فقط.. بدأ السفير الأسباني الجديد يضغط على السلطات الموريتانية، وطلب منها توضيحات أكثر بشأن الاقتراح الموريتاني حول عقد قمة بين وزراء خارجية الدول الثلاثة المجاورة للصحراء الغربية.. لكن السلطات الموريتانية طلبت، هي الأخرى بدورها، من السفير الأسباني الجديد، توضيحات بشأن المبادرة الأسبانية حول منح الصحراء الغربية حكما ذاتيا أو استقلالا داخليا أو تنظيم استفتاء فيها.. ردُ السفير الأسباني تمحور حول أن فرنكو لم يجب إلى حد الآن على طلب الجماعة الصحراوية صلاحيات أكثر في تسيير شئون الصحراء الغربية الداخلية.. 

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء