القمة المغربية السعودية مؤخرا تمحورت حول
مايلي: مشاركة مغربية في الحرب البرية ضد
داعش مقابل المال، ومقابل موقف سعودي واضح من قضية الصحراء الغربية يتوج بتأيد
الحكم الذاتي صراحة..
آخر مساعدة مالية قدمتها السعودية للمغرب
كانت في حرب اليمن، وكانت مشروطة بمشاركة مغربية في الحرب البرية ضد الحوثيين،
وفعلا نجحت السعودية بواسطة ضغطها المالي على المخزن، فبعث، فعلا، قوات برية إلى
اليمن، ومات بعض الجنود والضباط هناك وتم تحطيم طائرتين..
الآن، يبدو ان السعودية تريد المزيد من
الجنود المغاربة ليكونوا في مقدمة الجيوش العربية التي ستقاتل ضد داعش، لكن يبدو
أنه حدث هناك تردد وممانعة مغربية. فالسعودية التي كانت تأمر فتُطاع في المغرب
تغيرت صورتها، والمكالمة التلفونية السعودية التي كانت تعطي الأمر لم تنفع هذه
المرة .. بما أن المكاملة لم تنفع تطلب الأمر بعث وزير خارجية النظام السعودي كي
يلتقي مع المخزن، ويعرض عليه مباشرة الطلب السعودي لبعث الحطب البشري المغربي إلى
الحرب ضد داعش. فحتى تتم تلبية الطلب السعودي أشترط المغرب أن تؤيد السعودية،
علانية، الحكم الذاتي في الصحراء الغربية، وتضخ المزيد من المال في البنوك
المغربية الخاوية. وبما أن السعوديين لا يستطيعون الاستغناء عن الحطب البشري المغربي
في الحرب رضخوا للشرط المغربي، وأعنلوا صراحة تائيدهم للحكم الذاتي، وقبِلوا ضخ
الدعم المالي مقابل بعث جيوش مغربية إلى الحرب ضد داعش..
وكانت السعودية في بعض الفترات تتحفظ على
المقترح المغربي، ولم تؤيده إطلاقا رغم دعمها الكبير للمغرب كلما ضاقت به السبل،
واخر دعم كبير قدمته له هو ضغطها، هي ومجموعة من الدول العربية، على السويد كي تتراجع
عن أعترافها بالدولة الصحراوية..
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء