نبض التاريخ: المغرب يهدد أسبانيا بسبب الصحراء الغربية سنة 1973م

Resultado de imagen de ‫فرانكو الجنرال‬‎لم يستسيغ لا المغرب ولا موريتانيا الموقف الإسباني المعلن سنه في فبراير1973م، والقاضي بمنح سلطة أكثر تمثيلا داخليا للصحراويين، وأحتفاظ أسبانيا، فقط، بالخارجية والدفاع.  فالبَلدان- موريتانيا والمغرب- أعتبرا أن الخطوة تمهد لتنظيم استفتاء في الإقليم يمنح الصحراويين حق التصويت للبقاء مع أسبانيا أو الاستقلال. بالنسبة للبلدين المذكورين في كلتا الحالتين – الاستقلال أو الانضمام لأسبانيا-سيخسران نصيبهما من الصحراء الغربية، ويجب عرقلة ذلك بأي ثمن. أول خطوة قامت بها موريتانيا هي أنه ااصدرت بيانا يوم 12 مارس ترفض فيه فكرة الاستفتاء في الصحراء الغربية، وتدعو إلى تنظيم ندوة ثلاثية بين البلدان المجاورة للصحراء الغربية لمنع تنظيم الاستفتاء، أما المغرب فتحرك متأخرا نوعا ما.. ففي يوم 30 مارس سنة 1973م طلب الوزير المغربي للخارجية، بن هيمة، لقاءا مع وزير خارجية أسبانيا لوبث برافو.. في اللقاء بدأ وزير الخارجية المغربي يهدد نظيره الأسباني، وقال له أن المغرب يرفض بشدة الأمر الواقع الذي تحاول أسبانيا خلقه في الصحراء الغربية بخلق وحدة مع أسبانيا أو بخيار الاستقلال، وهدده، أيضا، أنه في حالة حدوث ذلك، فإن المغرب قادر على خلق وضع صعب لأسبانيا ويهدد أمنها.. إن المغرب يقول وزير خارجية المغرب، لن يسمح أن تقع هذه المنطقة- الصحراء الغربية- في ايدي نظام ضعيف- يعني نظام صحراوي- يرتمي في أحضان الجزائر او ليبيا، كما أنه- المغرب- لن يسمح باستفتاء يؤكد إسبانية الصحراء الغربية.

ورغم أن الاستفتاء في الصحراء الغربية وبعث لجنة تقصي الحقائق كانت مدرجة على لوائح الأمم المتحدة منذ سنة 1966مإلا أنه، بسبب الضغوط، خاصة المغربية في الأمم المتحدة، لم تتمكن الجمعية العامة من تنفيذ تلك القرارات. في الصحراء الغربية، كانت المعارضة المغربية لخلق وضع في الصحراء الغربية مبنية على فحوى رسالة وجهتها الجماعة الصحراوية إلى فرنكو في يوم 20 فبراير 1973م، وهي الرسالة التي فسرها المغرب وموريتاينا على أساس انها تمهيد لخلق وضع جديد في الصحراء الغربية؛ وضع لا يخدم استراتيجية البلدين مستقبلا..  

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء