-
على مستوى الحكم يتميز الوضع بشبه تخلي
معلن تقريبا للملك عن تسيير البلاد، وأهتمامه بنفسه فقط وبتواجده وعيشه في الخارج
للتداوي من المرض الخطير الذي يعذبه، وهو مرض تدل أعراضه أنه مرض الاستسلام
للإدمان والمخدارت وشفائه شبه معدوم، ولا يمكن لصابحه ان يعيش إلا إذا واصل
التعاطي اليومي مع عالم المخدرات والخمر. فالملك أصبح نادرا ما يدخل المغرب، وإذا
دخله ففي زيارة فقط ثم يرحل نحو باريس. غياب سلطة الملك وقبضته الحديدية يمكن أن
تجعل الطامحين يطلون برؤسهم لخلق صعوبات للحكومة؛ وحتى غياب الملك بسبب العجز أو
الموت يمكن ان يجعل المغرب يفكر في التخلي النهائي عن الملكية.
-
على مستوى الدعم المالي جف نبع الدعم
المالي الذي كان يتلقاه المغرب من دول الخليح وعلى رأسها السعودية التي كانت سباقة
في سد الحنفية بسبب أنخفاض عائدات البترول. فالسعودية أصبحت تشترط مقابل الدعم
المالي أن يقدم لها المغرب خدمة ما، خاصة في الحروب، وخير دليل هو فرض عليه
المشاركة في حروب اليمن وداعش، وفي حالة ما لا تكون هناك حروب سعودية لن يحصل
المغرب على هبات مالية من السعودية ودول الخليج..
-
على مستوى الاتحاد الإفريقي والاتحاد
الأوربي سيعاني المغرب بسبب الضغوطات التي يتعرض لها من طرف الإتحادين المذكورين:
الاتحاد الإفريقي يضغط في إفريقيا وفي الأمم المتحدة من أجل تصفية الاستعمار، وأصبح
يرفض ان تبقى الصحراء الغربية، إلى ما لا نهاية، تحت الاستعمار، أما الاتحاد
الاوروبي فيضغط من أجل أن تتم مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية. وليس
الاتحاد الاوروبي هو الذي يضغط كاتحاد، لكن دوله، كل واحدة على حدة، كلها متفقة أن
لا تتعامل، من الآن فصاعدا، مع المغرب في أي شيء له علاقة بالصحراء الغربية.. لكن
من هذه المؤشرات كلها يبقى قطع الدول البترولية العربية للسيولة المالية عن المغرب
مهما جدا، وهو، بعد مشكل الحكم، سيكون من أصعب الأوضاع التي سيعيشها المغرب في
المستقبل القريب.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء