نبض التاريخ: بيان من جبهة البوليساريو يصل إلى السفارة الأمريكية بنواقشوط سنة 1973م
رغم الصعوبات التي
كانت تواجهها في بداية تأسيسها، ورغم أنها فيالشهور الأولى الصعبة إلا أن جبهة
البوليساريو، كانت نشطة، قدر المستطاع، في الميدان الإعلامي والدعائي. فحسب وثيقة
أمركية من السفارة في نواقشوط، مؤرخة بتاريخ 27 جويلية 1973م- شهران بعد تأسيس
البوليساريو- وتحمل رقم 1973nouakc00659_bفإن شخصا من جبهة البوليساريو أتصل بالسفارات في نواقشوط ووزع
عليها بيانا سياسيا وبلاغا حصلت السفارة على نسخة منه، وأذاعته إذاعة فرانس بريس،
وفيه تم التطرق إلى عمليتين قامت بهما الجبهة في الشهرين الآخرين. البيان تم إيصال
نسخة منه إلى ممثل للأمم المتحدة في نواقشوط، وتم طلب منه أن يتم تسليمه للجنة
الخاصة بتصفية الاستعمار من خلال الأمين العام للأمم المتحدة. وحسب الوثيقة
الأمريكية المذكورة فإن البيان هو مقتضب ويقول في نقاط محددة أن الثورة الصحراوية-
جبهة البوليساريو- هي جزء من الثورة العربية، وأنها تؤيد كل كفاح تقوم به الشعوب
ضد الامبريالية وضد الاستعمار، وأنها تعتبر التعاون مع الثورة الجزائرية عاملا مُهما
في تلك المرحلة لحماية العالم الثالث من العدوان. في البيان تشير البوليساريو إلى
أنها تأسست يوم 10 مايو 1973م، وأنها تأسست بسبب العنجهية الأسبانية في القتل
والتشريد، ونهب الثورات الصحراوية. حسب التقرير الأمريكي فإنه بالتوازي مع ذلك البيان
السياسي تم توزيع بلاغ آخر عسكري من طرف الجبهة يقول أنها قامت بعمليتين عسكريتين
في الخنكة يوم 20 مايو، وفي بئر لحلو والتفاريتي يوم 10 جوان، وأن مقاتليها أستولوا
على موقع حدودي لمدة ساعة من الزمن، وان الطيران الأسباني قام بقنبلة مواقع الجبهة
في كرب الهوا، افوام الوديان، امقالا والرغاغية لمدة أسبوع كامل في جوان من نفس
السنة، وان السلطات الأسبانية قامت بأعتقال حوالي 32 مدنيا غير مسلحين، وأنها قامت
بطرد بعض الشيوخ من مكاتبهم. وحسب التقرير الأمريكي فإن السفارة الأسبانية قامت
بتكذيب البيان في بيان آخر رغم أنها أعترفت أن هناك عمليتين تم تنفيذهما من طرف
مجموعتين قادمتين من الشرق، إحداهما تتكون من خمسة جزائريين وثلاثة صحراويين، وأن
السلطات الجزائرية أعتقلتهم عند الحدود، أما المجموعة الثانية فهي فقد تم توقيفها
من طرف القوات الموريتانية.. ويقول التقرير الأمريكي أن هناك إشاعات في نواقشوط عن
قيام ثورة في الصحراء الغربية، وأن المغرب يظن أن ليبيا تستعمل المركز الثقافي في
أطار لتسليح المقاتلين الصحراويين.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء