نبض التاريخ: هل علمت أسبانيا بتحركات الصحراويين قبل تأسيس البوليساريو سنة 1973م؟

Resultado de imagen de ‫جماعة الشيوخ الصحراء الاسبانية‬‎في بداية فبراير 1973م كانت المجموعة الأولى من مناضلي الحركة الطيليعية الذين خرجوا من السجن بعد مظاهرة 17 جوان 1970م، قد وصلوا إلى موريتانيا، بهدف البحث عن الدعم كي يتم إعلان الكفاح المسلح.. في موريتانيا تم التقاط تحركاتهم، وبما أن السلطات الموريتانية آنذاك كانت تتعاون أمنيا مع السلطات الأسبانية لضبط الحدود بين موريتانيا والصحراء الغربية، فقد تم تبليغ السلطات الأسبانية بتحركات المجموعة الصحراوية التي كانت بين بئر ام كرين وفديرك وضواحي الزويرات.. لم تتأخر السلطات الأسبانية في محاولة قطع الطريق أمام تحركات المناضلين المذكورين المتابعين أمنياً بسبب مشاركتهم في الحركة الطليعية.. أرادت اسبانيا أن تقطع الطريق أمامهم بإعطاء صلاحيات أكثر للجماعة في شكل تقرير مصير أو حكم ذاتي.. تم استدعاء الجماعة يوم 20 فبرائر 1973م لجلسة طارئة في العيون لتوجيه رسالة إلى فرنكو بنقاط الاتفاق الذي يجب إن يتم بين الدولة الأسبانية والشعب الصحراوي ممثلا في جماعة الشيوخ. من المذكرة التي تم رفعها إلى فرنكو:
-          أن الجماعة تكون موحدة ضد أي محاولة خارجية للتدخل في الشئون الداخلية للشعب الصحراوي؛
-          أن الشعب الصحراوي هو الوحيد الذي له الحق في أن يقرر مستقبله دون أي تدخل أجنبي؛
-          أن التعايش بين الشعبين الأسباني والصحراوي هو اراديا؛
-          أنه حتى يتجسد تقرير المصير لا بد من ضمان، ودائما، أمن ووحدة التراب الصحراوي؛
وبناء على ما تقدم فإن الجماعة تطلب من رئيس الدولة الأسبانية ما يلي:
-          أن يتم الشروع، وبشكل مستمر، في خطة تضمن، وبطرية ناجعة، أمكانية التوصل إلى حل بشان المستقبل؛
-          وبالتزامن مع ذلك، يبدأ تفعيل وبطريقة تدريجية، المؤسسات الشرعية والقانونية من أجل ضمان مشاركة أوسع للشعب الصحراوي في إدارة شئونه وصلاحياته الداخلية؛
-          أن السلطة العلياء للشعب الصحراوي تبقى من صلاحيات رئيس الدولة الأسبانية، وأن أسبانيا باسم الشعب الصحراوي تستمر في الاضطلاع بمهمة تمثيله على مستوى خارجي وضمان وحدته الترابية والدفاع عن حدوده؛
وختاما فإن الجماعة العامة تعيد التأكيد على قناعتها بان مرحلة تقرير المصير التي تبدأ مع هذا لإعلان( المذكرة) ستقود إلى تحديد مستقبله( الشعب الصحراوي) عن طريق عملية شفافة في شكل استفتاء.
كانت مذكرة معدة بإتقان من طرف السلطات الأسبانية، لكن طابعها العام غير مفهوم، ومن يحاول أن يفهم أي شيء منها لن يصل إلى نتيجة. فلا هي تتحدث عن الحكم الذاتي ولا عن الاستقلال الداخلي، وكل ما فيها هي نقاط فضفاضة فقط.


يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء

:)
:(
=(
^_^
:D
=D
=)D
|o|
@@,
;)
:-bd
:-d
:p
:ng