فالوفد الذي يدِّعي معارضة المخزن هو في
الأصل ديناصورات مخزنية، وسعيد ايت ايدير هو أول من خدع الصحراويين في التاريخ،
وهو الذي كان مسؤلا في جيش التحرير في نهاية الخمسينات، وهو الذي تآمر مع الحسن
الثاني لاستدراج عناصر جيش التحرير الصحراوية إلى المغرب للإيقاع بهم. والعثماني
هو الذي كان يقبل يد الملك الحالي ويتهجم على الصحراويين والجزائريين حين كان وزير
خارجية المخزن، وبالتالي فديناصورات المخزن هؤلاء تربوا على أن ما يقول المخزن
والملك هو فوق التفكير، وفوق العقل وفوق التحليل وفوق كل شيء، وبالتالي فهؤلاء لا مصداقية
لهم، ثم ماذا ستناقش هذه الندوة؟ هل يمكن أن تذهب إلى العمق، وتناقش أن المغرب
دولة تستعمر الصحراء الغربية، وان الممكلة أحتلال وعليها أن تنصاع للشرعية
الدولية.. وحتى لو ذهبت الندوة إلى هذا العمق، فكل ما في الأمر هو محاولة للتخفيف
من الضغط الواقع على الممكلة في قضية الصحراء الغربية. وفي حالة أن لا تناقش
" الندوة" أن المغرب استعمار، وأن الشعب الصحراوي له الحق في تقرير
المصير، فماذا ستناقش إذن.؟
في كل الحالات، الندوة هي فقط مناورة وأسلوب
جديد يستهدف به المخزن الجزائر بالعزف لها على وتر الصحراء الغربية التي لم تعد – في
تفكير هؤلاء ولو مؤقتا- مغربية إنما غربية، ومن جهة أخرى، سوف يكون من المستحيل ان
يرخص لها المخزن كي تذهب إلى العمق في قضية الصحراء الغربية..
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء